«غويشتين وخاتمين».. جثة طالب ببحر يوسف تكشف عن واقعة سرقة بني سويف

حالة من الذعر يعيشها مواطني بني سويف جراء قيام ، طالب يقتل زميله وقيامة بإلقاء جثته في بحر يوسف بسبب “مصوغات ذهبية”.
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة بني سويف مؤخرًا، كشفت أجهزة الأمن تفاصيل واقعة مقتل طالب في الصف الثاني الثانوي، عُثر على جثته طافية بمياه بحر يوسف، وبها طعنات متفرقة في أنحاء الجسد.
بدأت فصول القصة عندما تلقى مدير أمن بني سويف ، بلاغًا من أهالي قرية دشاشة التابعة لمركز سمسطا، يفيد بالعثور على جثة شاب تطفو فوق مياه البحر، وتظهر عليها آثار طعنات في الرقبة والذراع.
على الفور، تحركت قوة من رجال المباحث بقيادة مدير المباحث الجنائية إلى موقع البلاغ ، حيث تم انتشال الجثة ، وتبين أنها تعود لطالب يُدعى “إ.م.ش”، يبلغ من العمر 17 عامًا ، ويدرس بالصف الثاني الثانوي، وكان قد أُبلغ عن تغيبه قبل أيام.
أسفرت التحريات التي أجرتها وحدة البحث الجنائي عن مفاجآت صادمة؛ إذ تبين أن القتيل كان قد استولى على مصوغات ذهبية مملوكة لزوجة شقيقه ، شملت “غويشتين وخاتمين”، قبل أن يغادر منزل شقيقه ويطلب من صديقه المقرب “مصطفى ش”، وهو زميله في نفس المرحلة الدراسية، بيع المسروقات وتسليمه قيمتها المالية.
إلا أن الأخير استولى على الأموال واستخدمها في التداول عبر أحد تطبيقات الاستثمار ، ومع تكرار مطالبة المجني عليه بالحصول على نصيبه من المال، قرر زميله التخلص منه نهائيًا.
حيث تواصل معه هاتفيًا واتفقا على اللقاء قرب “الهويس” بقرية مازورة، بدعوى تسليمه الأموال، وهناك ارتكب المتهم جريمته البشعة. إذ باغت صديقه بـ 15 طعنة نافذة في مناطق متفرقة من جسده، شملت الرقبة والصدر والبطن، ثم ألقى بجثمانه في مياه البحر لإخفاء معالم الجريمة.
وتمكنت قوات الشرطة من ضبط المتهم، الذي اعترف بارتكاب الواقعة بالتفصيل، وتمت إحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بحبسه على ذمة القضية، فيما لا تزال التحقيقات جارية لكشف المزيد من الملابسات حول الجريمة التي هزت الرأي العام المحلي.