رغم إعاقتها لم ترحمها أيدي اللصوص.. ضبط المتهمين بواقعة سرقة أقدم محفظة قرآن

شهدت مدينة قطور بمحافظة الغربية واقعة مؤسفة أثارت استياء الأهالي، بعد تعرض سيدة مسنة من ذوي الهمم تُعد من أقدم محفظات القرآن الكريم في المدينة، لعملية سرقة بشعة داخل منزلها، رغم حالتها الصحية ومعاناتها من إعاقة جسدية واضحة.

تفاصيل الحادث تعود إلى مطلع الأسبوع الجاري، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من عدد من الأهالي، يفيد بتعرض السيدة "أ.م"، البالغة من العمر نحو 72 عامًا، للسرقة داخل منزلها الكائن بمنطقة منشية قطور، حيث أفادت التحريات بأن الضحية، المعروفة بين أهالي المنطقة بتفرغها لتحفيظ القرآن للأطفال منذ ما يزيد عن 40 عامًا، فوجئت بتسلل اثنين من اللصوص إلى منزلها، وقيامهما بالاستيلاء على مبلغ مالي وهاتفها المحمول وبعض المتعلقات الشخصية.

وبعد تحرك عاجل من رجال مباحث مركز شرطة قطور، وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات، أمكن التوصل إلى هوية المتهمين، وهما شابان في العقد الثالث من العمر، من سكان إحدى القرى المجاورة، لهما سوابق في قضايا مماثلة. وتم ضبط المتهمين بعد إعداد كمين مُحكم، واعترفا بارتكابهما الواقعة بدافع الحاجة المالية، زاعمين أنهما لم يكونا على علم بحالة السيدة الصحية.

تفاصيل سرقة الحاجة نقاوة

وأكد مصدر أمني أن المتهمين تم تحويلهما إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، على أن تُستكمل الإجراءات القانونية حيال الواقعة.

من جانبهم، أعرب أهالي قطور عن غضبهم الشديد واستنكارهم للحادث، مطالبين بتوقيع أقصى عقوبة على الجناة، خاصة أن الضحية رمز من رموز البلدة، وتُعرف بين الجميع بطيبتها وإسهاماتها في خدمة الأطفال وتعليمهم القرآن مجانًا.

وتشهد المدينة حالة من التضامن الشعبي مع السيدة المُعتدى عليها، حيث تجمهر العشرات أمام منزلها لتقديم الدعم النفسي لها، مؤكدين أنها ستظل محل تقدير واحترام، ولن تنال مثل هذه الحوادث من مكانتها في قلوبهم.

انهيار جزئي لمنزل

شهدت منطقة التوبة بسوق اللبن، التابعة لقسم ثالث المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، صباح اليوم السبت، حادث انهيار جزئي لجدار أحد المنازل القديمة وغير المأهولة بالسكان، دون وقوع أي إصابات بشرية أو خسائر في الأرواح، مما حال دون وقوع كارثة محتملة في واحدة من المناطق الحيوية داخل المدينة.