سقوط عصابة «قص الأقفال» بعد سرقة هواتف وخزينة من محل شهير بالجيزة

في عملية أمنية محكمة، تمكنت أجهزة الأمن بمديرية أمن الجيزة من كشف ملابسات واقعة سرقة كبرى استهدفت أحد فروع الشركات المتخصصة في بيع الهواتف المحمولة والإلكترونيات، وذلك بعد بلاغ رسمي ورد من مدير الفرع بمركز شرطة أبو النمرس، يفيد بتعرض الفرع للسرقة.
بلاغ بالسرقة في الجيزة
تفاصيل الواقعة بدأت عندما تقدم مدير فرع إحدى الشركات التجارية، الكائنة بدائرة مركز شرطة أبو النمرس، ببلاغ يفيد باكتشافه سرقة عدد كبير من محتويات المتجر عند فتحه صباحًا، إذ فوجئ باختفاء 29 هاتفًا محمولًا ماركات مختلفة، شاشة عرض، جهاز حاسب آلي، الجهاز الخاص بكاميرات المراقبة، خزينة حديدية تحتوي على مبلغ مالي، ومجموعة من الإكسسوارات الخاصة بالهواتف.
على الفور، تحركت فرق البحث الجنائي لمعاينة الموقع ورفع البصمات، وتم تشكيل فريق أمني متخصص لكشف ملابسات الحادث والقبض على الجناة في أسرع وقت.
تحريات دقيقة وتحديد الجناة
أسفرت التحريات وجمع المعلومات عن تحديد هوية مرتكبي الواقعة، وهم ثلاثة أشخاص – اثنان منهم مسجلون جنائيًا، وقد تم ضبطهم بالفعل. وبمواجهتهم بالأدلة، اعترفوا تفصيليًا بتكوينهم تشكيلًا عصابيًا تخصص في سرقة المحلات بأسلوب "قص الأقفال"، وأنهم هم من قاموا بتنفيذ عملية السرقة من المحل المذكور.
كشف المستور
وخلال التحقيقات، كشف الجناة أنهم أخفوا المسروقات تمهيدًا لبيعها لأحد المتعاملين معهم، والذي يعرف بـ"العميل سيئ النية" – وهو شخص له سجل جنائي، ويقيم بدائرة مركز شرطة أوسيم بمحافظة الجيزة.
وعلى الفور، تمت مداهمة منزله، وتم ضبطه ومعه كافة المسروقات، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في تنفيذ عملية السرقة، ومنها مقصات حديدية وأدوات لكسر الأقفال.
إجراءات قانونية رادعة
تم تحرير المحاضر اللازمة، وأحيل المتهمون إلى النيابة العامة للتحقيق، تمهيدًا لمحاكمتهم بتهم السرقة بالإكراه وتكوين تشكيل عصابي والتعامل مع مسروقات، وهي جرائم يعاقب عليها القانون المصري بالسجن المشدد.
وقد أشادت وزارة الداخلية بسرعة التعامل مع البلاغ، وكفاءة فرق البحث في استعادة كافة المسروقات خلال وقت قياسي، مؤكدة استمرار جهودها في ملاحقة العناصر الإجرامية وضبط الخارجين عن القانون.