عاجل

الذكاء الاصطناعي في الدليفري.. هل تحل الروبوتات محل عمال التوصيل ؟

روبوتات التوصيل
روبوتات التوصيل

تواصل الشركات الناشئة تطوير نماذج أولية لروبوتات التوصيل، ما يُبرز الفوائد المحتملة لهذه التقنية رغم استمرار المخاوف المتعلقة بالسلامة والوضع القانوني في أوروبا.

وأصبحت الروبوتات المتنقلة والمستخدمة في عمليات التوصيل واقعًا في العديد من الدول، حيث باتت جزءًا من الحياة اليومية في أماكن مثل كاليفورنيا.

ونجحت في مشاركة الأرصفة مع المشاة، خاصة بعد نجاح تجارب السيارات ذاتية القيادة في مدن مثل سان فرانسيسكو، مما يعكس التقدم العالمي السريع في هذا المجال. 

ودخلت شركات مثل Serve Robotics وCoco في شراكات مع Uber Eats وDoorDash، مما أتاح نشر جيوش من الروبوتات في شوارع لوس أنجلوس لتوصيل وجبات الطعام والمواد الغذائية. وفي أوروبا، أصبحت هذه الروبوتات وسيلة شائعة في دول مثل السويد وفنلندا والمملكة المتحدة، حيث يمكن للمستخدمين طلبها عبر تطبيقات التوصيل.

التحديات القانونية في أستراليا


رغم تقدم هذه التقنية عالميًا، فإن أستراليا لا تزال متأخرة في اعتمادها، تعود الأسباب إلى عدم وضوح الوضع القانوني لروبوتات التوصيل والمخاوف المتعلقة بالسلامة. 

على سبيل المثال، عندما جرّبت "أستراليا بوست" روبوتًا لتوصيل الطرود في بريزبن عام 2017، واجهت عراقيل بسبب الحاجة إلى مرافقة بشرية دائمة، وعدم قدرتها على حمل أكثر من طرد واحد في كل مرة.

ويشير الخبراء إلى أن القوانين الأسترالية غير واضحة تمامًا بشأن الروبوتات، حيث لا يوجد تشريع صريح يسمح باستخدامها، ولكن أيضًا لا يوجد قانون يمنعها بشكل كامل.

ومن المتوقع أن تصدر الحكومة الأسترالية إطارًا تنظيميًا للسيارات والروبوتات ذاتية القيادة بحلول عام 2026، مما قد يفتح الباب لتطوير هذه التقنية.

روبوتات التوصيل
روبوتات التوصيل

الفوائد المحتملة للروبوتات في توصيل الطعام


إذا تم التغلب على العقبات القانونية والتقنية، يمكن أن تقدم هذه الروبوتات مزايا كبيرة، مثل:

تقليل التلوث والازدحام المروري في المناطق الحضرية عبر تقليل الاعتماد على السيارات.

خفض تكاليف العمالة، مما يجعل عمليات التوصيل أكثر كفاءة وأقل تكلفة.

تحسين سرعة التوصيل، خصوصًا في الأماكن المزدحمة مثل الجامعات والمستشفيات والمناطق التجارية.

الابتكار المحلي والتجارب الجديدة


رغم التحديات، لم تتوقف الابتكارات المحلية عن محاولة تطوير التقنية في بيئات محددة. على سبيل المثال، نجح فريق من مهندسي جامعة موناش في تطوير روبوت توصيل يعمل ضمن حرم الجامعات والمراكز التجارية، ويعتمد على شبكة من المستشعرات بدلاً من الاتصال المستمر بالإنترنت، مما يجعله أكثر كفاءة وأقل تكلفة عند التوسع في استخدامه.

مع دخول هذه التقنيات إلى السوق، سيكون التحدي الأكبر هو التكيف الاجتماعي معها، حيث قد تواجه مقاومة من بعض الأشخاص الذين لم يعتادوا رؤية روبوتات تسير بجانبهم على الأرصفة.

تم نسخ الرابط