عاجل

الروبوتات تتجاوز اختبارات التحقق البشري..هل أصبح الذكاء الاصطناعي خطرًا

 الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

أكد المهندس أنطونيوس ميخائيل، رئيس لجنة التكنولوجيا بالمركز الوطني للتدريب،  أن أكثر من 60% من زيارات للمنصات الإلكترونية اليوم تُنفذ بواسطة روبوتات ذكية، وليس مستخدمين بشريين، مشيراً الي أهمية هذا حول أمن البيانات وخصوصية الأفراد.

تطورًا في قدرات الذكاء الاصطناعي

و أوضح  ميخائيل، في مداخلة هاتفية لقناة “النيل للاخبار ” أن اختبارات التحقق التقليدية، مثل كتابة أحرف مشوّهة أو تحديد الصور التي تحتوي على إشارات مرور، صارت غير فعالة أمام تطور أنظمة الرؤية الحاسوبية والتعلم العميق (Deep Learning) أشار إلى أن هذه التقنيات تسمح للروبوتات بمحاكاة السلوك البشري بدقة، مما يمكّنها من اختراق المنصات التعليمية والتجارية وحتى الحسابات الشخصية . 

لافتًا أن هناك أربعة نماذج رئيسية تدفع الروبوتات إلى تصفح المواقع كنماذج التسويق التي تتمثل في  الذكاء الاصطناعي المساعد في عمليات الشراء، الذي يحتاج إلى تحليل جميع المنتجات لتقديم توصيات دقيقة، و نماذج الأمن السيبراني التي تبحث عن نقاط الضعف في المنصات لحمايتها (أو استغلالها)، بالاضافة الي  نماذج الإعلانات حيث تستخدم الشركات الروبوتات لتحليل المنافسين وتوجيه الإعلانات بشكل استراتيجي، و نماذج الاحتيال كانتحال هويات بشرية لسرقة البيانات أو تنفيذ عمليات نصب. 

 الاستغلال التجاري واختراق الخصوصية

 و حذر ميخائيل من أن بعض الروبوتات تُستخدم لأغراض ضارة، مثل انتحال الشخصيات أو سرقة بيانات المستخدمين عبر منصات التواصل الاجتماعي، مضيفًا  أن المواقع غير المحمية (مثل المتاجر الإلكترونية الصغيرة) أصبحت هدفًا سهلاً، بينما تبقى الحسابات البنكية أكثر أمانًا بسبب طبقات التحقق الإضافية مثل الرموز المرسلة على الهاتف. 

هل يمكن وقف هذه الاختراقات؟ 

أكّد رئيس لجنة التكنولوجيا بالمركز الوطني، أن الحلول التقليدية لم تعد مجدية، لكن تطوير أدوات ذكاء اصطناعي مضادة أصبح ضروريًا لاكتشاف السلوك غير البشري، منوهًا بأن بعض المنصات الكبرى (مثل جوجل وفيسبوك) بدأت تعتمد أنظمةً أكثر تعقيدًا، مثل تحليل أنماط التصفح، لكنها لا تزال في سباق مع التهديدات المتطورة. 

و اختتم ميخائيل حديثه بتأكيد أن البشر سيظلون عنصرًا أساسيًا في الرقابة واتخاذ القرارات النهائية، قائلًا:  الأتمتة الكاملة مستحيلة فالروبوتات قد تحل محل بعض الوظائف، لكنها لن تحل محل العقل البشري في المواقف المعقدة، خاصة في المجالات الأمنية،مشددا على  تفعيل التحقق الثنائي، وتجنب النقر على روابط غير موثوقة،مع  استخدام كلمات مرور قوية، وتحديث التطبيقات بانتظام لسد ثغرات الأمان. 

يذكر أن هذه التحذيرات تأتي في إطار جهود المركز الوطني للتدريب لرفع وعي المستخدمين بالتحديات التقنية في عصر الذكاء الاصطناعي، الذي بات سلاحًا ذا حدين.

تم نسخ الرابط