الاحتفال بمرور 10 سنوات .. كيف غير برنامج تكافل وكرامة حياة المصريين؟

احتفلت وزارة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، بمرور 10 سنوات على إطلاق برنامج "تكافل وكرامة"، الذي انطلق في عام 2014 كأحد أبرز برامج الحماية الاجتماعية في مصر، بهدف دعم الأسر الأولى بالرعاية وتحسين جودة حياتهم.
وفى هذا الصدد أكدت النائبة رشا إسحق، أمين سر لجنة التضامن الاجتماعي وحقوق الإنسان بمجلس الشيوخ ،أن برنامج تكافل وكرامة يأتى من ضمن برامج الحماية الاجتماعية التى تم إطلاقها من خلال وزارة التضامن الاجتماعى بتوجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقالت إسحق ، فى تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم " أن برنامج تكافل وكرامة و كل برامج الحماية الاجتماعية جزء أساسى لتحقيق الأمن القومى المصرى ، و مهما كانت التكلفة المالية لهذه المشروعات فإنها تحقق الحماية لكل المصريين
وطالبت أمين سر لجنة التضامن الإجتماعى بمجلس الشيوخ ، بتوحيد برامج الحماية الإجتماعية، وتوحيد كافة البيانات تحت منصة واحدة ، وكذلك تحديد الشروط التى من خلالها يدخل كل ما هو محتاج لبرامج الحماية الاجتماعية وتكون الشروط واضحة للحصول على هذه الخدمات، إلى جانب العمل على توسيع رؤية التمكين الاقتصادى للأسر الأكثر احتياجا ، من خلال المشروعات الصغيرة، كما يحدث فى الصين و الهند لتحول كل أفراد الأسرة لأيدى منتجة.
ومن جانبه قال النائب هادى مرجان، عضو مجلس الشيوخ، أن برنامج تكافل وكرامة له العديد من المميزات، مؤكدا فى تصريحات خاصة لـ" نيوز رووم" أن هناك العديد من الأسر على مستوى الجمهورية استفادت من خدمات هذا البرنامج .
وفى وقت سابق أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن رؤية الحكومة المصرية، كانت واضحة عندما أطلقت برنامج «تكافل وكرامة» منذ 10 سنوات، كخطوة غير مسبوقة لتمكين الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك بإرادة قوية من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بدعم من وزارة التضامن الاجتماعي، بالتعاون مع البنك الدولي.
برنامج كرامة يخدم أكثر من 1.39 مليون أسرة ويوفر دعماً نقديًا غير مشروط
وأضاف الدكتور خالد عبدالغفار، خلال الاحتفالية التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي تحت عنوان الحماية الاجتماعية، دروس الماضي ترسم خطوات المستقبل برعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وإيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، أن برنامج التكافل ربط الدعم النقدي بالانتظام المدرسي والكشف الصحي الدوري، مشيرا إلى أن بيانات المتابعة الرسمية، فيما يخص نسبة الحضور المدرسي بين الأسر المستفيدة ارتفعت بنسبة 8% كما تحسنت معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ عام 2018.
وأشار عبدالغفار، إلى أن برنامج كرامة يخدم أكثر من 1.39 مليون أسرة، ويوفر دعماً نقديًا غير مشروط لكبار السن، وذوي الإعاقات، وهو بمثابة إعلان وطني بأنه لا أحد في مصر سيتُرك خلف الركب، موضحا أن برنامج تكافل وكرامة وصل إلى أكثر من 2,5 مليون أسرة حتى الآن، ويستفيد منه أكثر من 21 مليون مواطن في جميع أنحاء الجمهورية، وهو ما يُعد أحد أكبر برامج التحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة في المنطقة، وربما الأشد دقة وكفاءة وشمولاً في تاريخ مصر الحديث.
ونوه إلى تطور البرنامج من مرحلة الحماية إلى التمكين، ومن الدعم إلى الإنتاج، ومن شبكات الأمان إلى الاعتماد على الذات، مشيرا إلى أن وزارة الصحة والسكان، ساهمت في تعزيز المؤشرات الصحية للأسر المستفيدة، حيث انخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة بين عامي 2014 و2021 من 27.5 إلى 22.3 لكل 1000 مولود حي، كما انخفض معدل وفيات الأمهات من 52 إلى 43 لكل 100.000 ولادة.
ربط شبكات الأمان بفرص الإنتاج
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة على تعزيز العمل مع وزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة التخطيط، والشركاء في البنك الدولي، والمجتمع المدني، لدمج الحماية الاجتماعية مع الرعاية الصحية، وربط شبكات الأمان بفرص الإنتاج، ليُحدث تحولاً حقيقياً في حياة المواطنين بالتكنولوجيا والثقة، بما يتماشى مع محور التنمية البشرية، ورؤية «مصر 2030».