وزير الخارجية الإيراني يصل عمان لبدء محادثات نووية مع واشنطن

وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مسقط لحضور الجولة الرابعة من المحادثات "غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، وفقًا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية.
ومن المقرر استئناف المحادثات قبل وقت قصير من زيارة الرئيس دونالد ترامب المقررة إلى الشرق الأوسط.
"نقطة حاسمة"
وقال عراقجي، قبل مغادرته إلى عُمان، إنه يأمل أن تصل الأطراف إلى نقطة "حاسمة" في هذه الجولة من المحادثات، مضيفًا أن "إحدى مشاكل المفاوضات هي التغيير المستمر في المواقف الأمريكية"، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: "جميع جوانب برنامجنا النووي سلمية وغير قابلة للتفاوض أو المقايضة. لقد سُفكت دماء علمائنا من أجل التخصيب، وهذا بالتأكيد غير قابل للتفاوض".
وعقد الجانبان إلى الآن ثلاث جولات من المحادثات توزعت بين مسقط وروما. وكانت الجولة الرابعة مقررة في الثالث من مايو في العاصمة الإيطالية، وأرجئت “لأسباب لوجستية”.
الجولة الرابعة من المحادثات
وأوردت وكالة “إسنا” الإيرانية، أن “الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بدأت قبل بضع دقائق في مسقط بوساطة عمانية”.
ويقود المحادثات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وبدأت المباحثات بعدما بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة إلى القيادة الإيرانية يحثّها فيها على التفاوض، ملوّحا باحتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضدها في حال فشل ذلك. وتسبق الجولة بدء ترامب زيارة للمنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات بين 13 مايو و16 منه.
وبينما أكد الطرفان تحقيق تقدم في المباحثات، تعكس مواقفهما تباينا بشأن تخصيب اليورانيوم.
اتفاق جديد
وتهدف المحادثات إلى إبرام اتفاق جديد يحول دون تمكين إيران من تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات التي تشل اقتصادها.
كما تسعى طهران الى رفع العقوبات المفروضة عليها وحقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب ترامب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
ونصّ الاتفاق على تقييد أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها. وبقيت الجمهورية الإسلامية ملتزمة بالاتفاق لعام بعد الانسحاب الأميركي، قبل أن تبدأ بالتراجع عنه تدريجا.
سقف تخصيب اليورانيوم
وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 في المئة، غير البعيد عن نسبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
وأفاد تقرير للنشر للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه (فرانس برس) أواخر فبراير، أنّ إيران زادت بطريقة “مقلقة للغاية” مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%.
سياسة الضغط القصوى
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، أعاد ترامب فرض سياسة “الضغوط القصوى” التي اعتمدها خلال ولايته الأولى والقاضية بفرض عقوبات على إيران. ولوّح بقصف إيران في حال عدم التوصل الى اتفاق معها.