عاجل

خبير: السنغال تستورد الغاز رغم امتلاكها أحد أكبر احتياطيات أفريقيا

 وائل حامد
وائل حامد

قال الدكتور وائل حامد، خبير الصناعات الغازية ، إن السنغال دشنت أول خطوة فعلية نحو الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال ضمن مزيج الطاقة المحلي، وذلك بعد استقبال أول شحنة غاز مسال عبر سفينة تغويز عائمة قبالة سواحل العاصمة داكار، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تستهدف خفض الاعتماد على الوقود السائل في توليد الكهرباء.

وأوضح حامد فى تصريح خاص لـ"نيوز رووم"  ، أن السنغال تفتقر تمامًا للبنية التحتية لنقل وتوزيع الغاز محليًا، إذ لا تمتلك شبكات للقطاع السكني أو الصناعي، بل إنها ليست بلدًا منتجًا فعليًا للغاز حتى الآن، لافتًا إلى أن السفينة العائمة تقوم بتغويز الغاز وإرساله مباشرة إلى سفينة أخرى تحمل مولدات كهرباء، تُستخدم لتغذية الشبكة المحلية في تجربة تعكس ضعف البنية التحتية لكنها تمثل حلاً عمليًا.

وأشار الخبير البترولي إلى أن السنغال ، رغم هذه التحديات، غنية بالاحتياطيات الغازية، وعلى رأسها حقل "السلحفاة-أحميم الكبير" المشترك مع موريتانيا، والذي يضم نحو 15 تريليون قدم مكعب من الغاز القابل للاستخراج، وبدأ بالفعل تصدير أول شحناته إلى أوروبا. 

كما تمتلك حقل "ياكار" الأكبر باحتياطي يصل إلى 20 تريليون قدم مكعب ضمن مياهها الاقتصادية الخالصة، والذي يُرجّح أن يُوجَّه أيضًا للتصدير.

وشدد حامد ، على أن دخول السنغال إلى قائمة مستوردي الغاز المسال رغم امتلاكها لهذه الثروات يمثل مفارقة تستدعي التوقف، مشيرًا إلى أن من غير المنطقي أن تصدّر الدولة مواردها إلى أوروبا بينما لا يتمكن ربع سكانها من الحصول على الكهرباء، حيث تبلغ نسبة الوصول إلى الكهرباء نحو 75% فقط وفق أحدث التقديرات.

واختتم حامد تحليله قائلاً إن استيراد الغاز، وإن كان باهظ الكلفة، يُعد خطوة انتقالية ضرورية نحو استغلال الثروات المحلية في تلبية احتياجات الداخل، مشيرًا إلى أن مستقبل الغاز في العالم قد ينتقل إلى أفريقيا التي لم تُكتشف بعد إمكاناتها الكاملة، والتي تملك من الموارد ما يؤهلها لتأمين احتياجات القارة، والمساهمة في إمداد السوق العالمية.

تم نسخ الرابط