لا يفوتك.. صلاة سنة الظهر: نور بين الفرائض وفضل لا يُضاهى

تُعتبر سنة صلاة الظهر من السنن الرواتب التي حثّ عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما لها من أجر عظيم وفضل كبير في الدنيا والآخرة. هذه الصلاة السنّة، التي تأتي قبل وبعد الفريضة، ليست فقط نافلة تكمّل النقص، بل هي أيضًا باب من أبواب البركة والرضا الإلهي، ومن سبل الحماية من عذاب النار.
1. أربع ركعات قبل الظهر: سنة مؤكدة لا تُهمل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد المواظبة على أربع ركعات قبل صلاة الظهر. وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدع أربعًا قبل الظهر” (رواه مسلم). هذه الصلاة تطهّر القلب وتُهيّئ النفس للدخول بخشوع إلى الفريضة، كما تُعدُّ من أهم ما يُحافظ عليه العبد الصادق في عبادته.
وفي حديث آخر عن أم حبيبة رضي الله عنها: “من صلى أربعًا قبل الظهر وأربعًا بعدها حرمه الله على النار” (رواه الترمذي)، في إشارة واضحة إلى أن هذه الركعات تحفظ المسلم وتحوطه برحمة الله.
2. ركعتان بعد الظهر: تثبيت للنية وزيادة في القرب
بعد الانتهاء من الفريضة، كان النبي لا يترك ركعتين خفيفتين، يجدد فيهما العبد صلته بربه، ويُظهر بها حبه للعبادة. وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الظهر ركعتين” (رواه البخاري).
3. أداؤها في البيت: عبادة خاصة بروح الأسرة
من الهدي النبوي أداء السنن في البيت، فقد قال النبي: “اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم، ولا تتخذوها قبورًا” (رواه مسلم). والسنن الرواتب، وعلى رأسها سنة الظهر، هي وسيلة لبعث الروح في البيت، وإشاعة السكينة بين أهله، وغرس حب العبادة في نفوس الأبناء.
4. ثواب مستمر ودرجات في الجنة
السنن الرواتب ومنها سنة الظهر تُبنى بها البيوت في الجنة، كما جاء في الحديث: “من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة، بني له بيت في الجنة” (رواه مسلم)، وهي تشمل ركعات سنة الظهر الأربع قبلها واثنتين بعدها
فضائل سنّة الظهر:
• تكميل النقص في الفريضة: تساعد السنن الرواتب على سدّ ما قد يحدث من خلل أو تقصير في الصلاة المفروضة.
• ثواب عظيم وحماية من النار: الحديث الصحيح يعد من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها بالوقاية من عذاب النار.
• زيادة البركة والسكينة: المداومة على هذه السنن تزيد من بركة الوقت والعمل، وتمنح القلب طمأنينة.
• تقوية الصلة بالله: سنّة الظهر تعمّق روح الإيمان وتُعزز التواصل مع الله عز وجل