التمهيد لافتتاح حصن بابليون
وضع اللمسات الأخيرة لحصن بابليون قبل افتتاحه للزيارة

يستعد قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، التابع لوزارة السياحة والآثار، لافتتاح حصن بابليون، أحد أهم الآثار الرومانية الباقية في مصر، للزيارة.
وتفقد اليوم الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الحصن، لوضع اللمسات الأخيرة على هذا المعلم الأثري الهام تمهيدًا لافتتاحه.
ويعد حصن بابليون أحد أهم الآثار الباقية من العصر الروماني، والذي تم إسقاطه أثناء الفتح الإسلامي لمصر، ويقع الحصن في حي مصر القديمة عند محطة مار جرجس، وكان الإمبراطور تراجان قد أمر ببنائه في القرن الثاني الميلادي، في عهد الاحتلال الروماني لمصر وقام بترميمه وتوسيعه وتقويته الإمبراطور الروماني أركاديوس في القرن الرابع حسب رأي العلامة القبطي مرقص سميكة باشا.
وقلعة تراجان هذه غير القلعة القديمة التي ذكرها استرابو المؤرخ وكان موقعها إلى الجنوب من قصر الشمع بالقرب من دير بابليون الحالي.




بناء الحصن
ويلاحظ في بنائه استعمال أحجار أُخذت من معابد مصرية قديمة، وأكملت بالطوب الأحمر مقاسه، ولم يبقَ من مباني الحصن سوى الباب القبلي وبرجان كبيران -وقد بني فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة- كما بُني فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس (الملكيين) أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزائه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس “المعلقة - وأبو سرجة - ومار جرجس - والعذراء قصرية الريحان - ودير مار جرجس للراهبات - والست بربارة - وكنيسة تحولت لمعبد يهودي”
الفتح الإسلامي
في عام 641 سقط الحصن في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر 18 ربيع الآخر 20 هـ وكان سقوطه إيذاناً بدخول الإسلام في مصر.
اختار ابن العاص مكان صحراوي يعتبر عسكرياً موقعاً استراتيجياً شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال يحدوها جبل المقطم شرقا وخلفه الصحراء التي يجيد فيها جنوده، الكَرّ والفَرّ والحرب، والنيل غرباً ومخاضة بركة الحبش جنوباً وهما مانعان طبيعيان.
تسمية الحصن
يعرف الحصن الروماني بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع ويقع بداخله المتحف القبطي وست كنائس قبطية ودير. إطلاق اسم قصر الشمع على هذا الحصن أيضاً يرجع إلى أنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوقود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.