فضائل وأدعية الأذان.. اغتنم لحظات الاستجابة واحرص عليها

يُعد وقت الأذان من الأوقات التي تحمل طابعًا روحانيًا خاصًا في حياة المسلم، فهو نداء من السماء يُذكر العبد بموعد اللقاء مع ربه. ولم يكن الأذان مجرد إعلان بدخول وقت الصلاة، بل هو أيضًا لحظة مباركة تُفتح فيها أبواب السماء للدعاء والاستجابة، كما بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في سنته الشريفة.
ما يُقال عند سماع الأذان:
يُستحب للمسلم أن يردد الأذان مع المؤذن كلمة بكلمة، كما ورد في الحديث الصحيح:
“إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول” [رواه مسلم].
وعند قول المؤذن “حي على الصلاة” و”حي على الفلاح”، يُستحب أن يقول السامع: “لا حول ولا قوة إلا بالله”، إقرارًا بالعجز والتسليم لله.
الدعاء بعد انتهاء الأذان:
من السنن المؤكدة أيضًا، أن يُقال بعد الأذان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
“اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آتِ محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته.”
وقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم من قال هذا الدعاء بخشوع بأن تحل له شفاعته يوم القيامة.
وقت بين الأذان والإقامة: كنز من الدعاء
الفترة الزمنية التي تفصل بين الأذان وإقامة الصلاة تُعد من أوقات الإجابة المستحبة، كما ورد في الحديث:
“الدعاء لا يُرد بين الأذان والإقامة” [رواه الترمذي].
لذا يُنصح باغتنام هذا الوقت الثمين بالدعاء، سواء للحاجات الدنيوية، أو بالدعاء للآخرة، أو التضرع للمغفرة والهداية
فضل الدعاء في الإسلام:
1. عبادة عظيمة يحبها الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء هو العبادة” [رواه الترمذي]
فالدعاء ليس مجرد طلب، بل هو خضوع وخشوع وتذلل لله.
2. سبب لدفع البلاء
قال النبي صلى الله عليه وسلم:“لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر” [رواه الترمذي]
والدعاء قد يغير قدرًا كان على وشك الوقوع.
3. من أسباب الرحمة والمغفرة
قال الله تعالى: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان” [البقرة: 186]
دليل على قرب الله من عباده وإجابته لمن دعاه بإخلاص.
4. يفتح أبواب الخير والرزق
الدعاء سبب لفتح الأرزاق وتحقيق الأمنيات والراحة النفسية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من فُتح له من الدعاء، فُتحت له أبواب الرحمة” [رواه الترمذي].
5. دعاء المسلم لا يُرد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يُعجل له دعوته، وإما أن يدّخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها” [رواه أحمد]