ماهي شروط صحة الأذان وحكم ترديده قبل دخول وقته.. أمين الفتوى يوضح

أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من شروط صحة الأذان أن يكون بعد دخول وقت الصلاة، موضحًا أن الأذان قبل دخول الوقت لا يجوز شرعًا، بل يكون فعله في هذه الحالة محرمًا لأنه يلبّس على الناس ويوقعهم في خطأ.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "يشترط في الأذان ألا يكون إلا بعد دخول الوقت، ما ينفعش أؤذن قبل دخول الوقت، ولو أذن المؤذن قبل دخول الوقت يبقى حرام عليه فعله ده، مش الذكر نفسه حرام، لكن لأنه لبّس على الناس".
وأوضح: "الحالة الوحيدة المستثناة من هذا هي ما نراه قبل أذان الفجر، وده ليه سبب، لأنه مرتبط بعبادة تانية اسمها الصيام، الصائم بيحتاج يتسحر، وعشان كده شُرع الأذان الأول للتنبيه، وده اللي كان بيرفعه سيدنا بلال رضي الله عنه، لتنبيه الناس إن الفجر قرب".
وأضاف: "سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام كان بيقول: 'كلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم'، فكان بلال يؤذن في الفجر الكاذب، اللي هو ظهور الضوء الطولي، أما عبد الله بن أم مكتوم فكان يؤذن في الفجر الحقيقي، اللي بعده يُمسك الصائم وتُصلى فيه الفجر".
وأشار إلى شروط أخرى لصحة الأذان فقال: "لازم يكون الأذان باللغة العربية، ويراعى فيه الترتيب والموالاة، يعني ما ينفعش المؤذن يقول جملتين ويروح يعمل حاجة ويرجع يكمل".
حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟
في سياق آخر أجابت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: "الناس كتير بتتلخبط في الصلاة، وخصوصًا لو نسيت البسملة في بداية الفاتحة، وده بيخليهم يقلقوا إذا كانت صلاتهم صحيحة ولا لأ، بس لازم نكون مطمئنين، لأن فيه آراء فقهية بتيسر علينا الأمر، وربنا دايمًا بيحب اليسر."
وأضافت: "إذا نسي المصلّي قراءة البسملة في بداية الفاتحة أثناء الصلاة، فلا تبطل صلاته على قول من يرى أن البسملة ليست جزءًا من الفاتحة، وهذا القول قال به جماعة من أهل العلم، ويجوز الأخذ به، والقاعدة عندنا في الفتوى أن العامي الذي لا يتبع مذهبًا معينًا يجوز له أن يقلد أي مذهب معتبر من مذاهب أهل السنة، رفعًا للحرج وتيسيرًا عليه، وهذا من ثراء فقهنا الإسلامي، الذي يراعي اختلاف الأحوال وتنوع الآراء في الأمور الخلافية البسيطة، مثل هذه المسألة، مما يسهل على الناس عباداتهم دون مشقة أو وسوسة".