طاردوه لأشهر.. «الشاباك» يعلن اغتيال زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنين

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن وحدة مشتركة من قوات الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" والجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قامت باغتيال نور البيتاوي، زعيم حركة الجهاد الإسلامي في جنين "الذي أنشأ بنى تحتية وخطط لهجمات في المستقبل القريب". 

وجاء في بيان مشترك للمتحدثين باسم الشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي، إن القوات الإسرائيلية حاصرت المنزل الذي كان يوجد فيه البيتاوي في نابلس "وبعد تبادل لإطلاق النار، تمكنت القوة من القضاء عليه وعلى شخص آخر".

وجاء في البيان المشترك أن البيتاوي "روج لنشاط كبير، وكان متورطا في توجيه وتمويل وتنفيذ هجمات ضد مواطنين إسرائيليين وقوات الأمن". 

وأضاف: "كما لوحظ أنه حافظ على علاقات مع حماس في غزة وحماس في الخارج، وكان مسؤولاً عن تحويل أموال إلى جنين وقرى أخرى في المنطقة، وعمل على تجنيد وتسليح المقاتلين من أجل تنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي. وفي الوقت نفسه كان يعمل على إنتاج المتفجرات وزرعها في منطقة جنين".

مطلوب لعدة أشهر

وفق تقرير لصحيفة "يديعوت آحرنوت"، كان البيتاوي مطلوبًا لدى أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية منذ عدة أشهر، بعد أن حددته قوات الأمن أثناء فرارها من جنين باتجاه نابلس عقب عملية في شمال السامرة. 

وبعد معلومات استخباراتية وعملياتية من جهاز الأمن العام (الشاباك)، عُثر على القيادي الجهادي في منزل بنابلس. 

وجاء في البيان أن "مقاتلي الشرطة والشاباك والجيش الإسرائيلي حاصروا المنزل الذي كان يقيم فيه، وقتلوه وقتلوا آخر". 

وقبل يومين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنه خلال العملية تم القضاء على أكثر من 100 مقاتل فلسطيني، واعتقال نحو 320 مطلوباً، ومصادرة نحو 450 قطعة سلاح مختلفة. 

وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنه تم تدمير مئات العبوات الناسفة والأنابيب الناسفة، بالإضافة إلى عشرات المنازل التي كانت تستخدم كمعامل لصنع القنابل والأسلحة. 

تحييد المقاتلين وهدم المخيمات

بالإضافة إلى ذلك، تمكنت قوات الأمن منذ بداية العدوان من تحييد أكثر من 700 من مقاتلي المقاومة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية المحتلة، بينهم 36 عنصرا بارزاً.

كما أبلغت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان مخيمي "طولكرم" و"نور الشمس" للاجئين عن نيتها هدم نحو 100 مبنى في المخيمين. 

ومن المقرر هدم نحو 60 مبنى في "طولكرم"، إلى جانب 40 مبنى في "نور الشمس". 

وزعمت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن "هناك حاجة عملياتية لهدم المباني، من أجل إنشاء طرق آمنة للقوات في المنطقة". وخلال العملية، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات هدم في مخيم جنين للاجئين من أجل فتح الطرق، وأعطت المحكمة العليا في تل أبيب الضوء الأخضر لذلك.