خصومات وتحذيرات من التقصير.. طوارئ بأوقاف القاهرة لتحقيق الانضباط الدعوي

قررت مديرية أوقاف القاهرة خصم شهر تحسين من أحد مدير الإدارات الفرعية وخصم شهر تحسين من مفتش المنطقة بتلك الإدارة، ومنع خطيبًا متطوعًا من العمل الدعوي بإدارة البركة وتعميم منعه على جميع مساجد القاهرة.
طوارئ بأوقاف القاهرة لتحقيق الانضباط الدعوي والإداري
وقالت الأوقاف: بناء على ما تستهدفه وزارة الأوقاف من تحقيق أعلى درجات الانضباط الإداري والدعوي ، وبناء على المخالفات التي تم رصدها ، وبناء على المذكرات التي تم إحالتها للشئون القانونية ، فقد قررت مديرية أوقاف القاهرة خصم شهر تحسين من أحد مديري إداراتها الفرعية، وكذلك خصم بدل شهر من مفتش المنطقة بتلك الإدارة ، مع توصية تفتيش المتابعة بتكثيف المتابعة على تلك الإدارة، ومنع خطيبا متطوعا من العمل الدعوي بإدارة البركة، وتعميم منعه على جميع مساجد مديرية أوقاف القاهرة.
وشددت المديرية على أنه لا تهاون مع مقصر، ولا مكان لمهمل، حيث إن خدمة بيوت الله تعالى شرف لا يدانيه شرف ، وتهيئتها لاستقبال ضيوف الله تعالى من المهمات الجليلة التي ينبغي أن نتفانى في سبيل تحقيقها.
خطبة الجمعة اليوم
فيما ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "واجب المؤمن في زمن الفتن".
وقال د. ربيع الغفير، إن من أقدار الله تعالى وأرزاقه لهذه الأمة أن تمر بابتلاءات متنوعة الأشكال والصور، ولكن من رحمته سبحانه بنا أن أرسل إلينا نبيه محمدًا ﷺ الذي أوضح لنا كل ما يهمنا في ديننا، وبين لنا كذلك كيف نتعامل مع الفتن والأزمات، لأن في هدي النبي ﷺ إلهام لنا في الصمود على الحق وتجاوز الفتن والأزمات، وهو باب من أبواب الرحمة التي منحها الحق سبحانه وتعالى لعباده، فهو بنا رؤوف رحيم كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن من أساليب النبي ﷺ الدعوية العظيمة أنه إذا ذكر الشر ذكر المخرج منه، فعندما تُذكر الفتن، يذكر ﷺ كيف نواجه هذه الفتن، فمن الأمور العظيمة التي ينبغي علينا أن نراعيها عند الفتن والأزمات، الإقبال على العبادة، فالفتن من أوقات الهرج والمرج، الكل مشغول بالكلام والحديث عنها، فهذا يحلل وهذا يدلي برأيه وهذا يقول أظن وسمعت، لذلك رغّب النبي ﷺ في العبادة وقت الفتن والأزمات فقال: (عبادة في الهرج كهجرة إليّ)، ومنها الدعاء، فالمسلم حريص على تحقيق هذه العبادة العظيمة التي لها صلة كبيرة جدا بالإيمان بالله سبحانه وتعالى، فتجده منطرح بين يدي الله، فقير إليه محتاج إلى لطفه وكرمه ومنته.