حفيدة الشيخ محمد رفعت: “جدي مكنش مجرد قارئ.. بل إنسان زاهد ومتواضع”

قالت هناء حسين حفيدة القارئ الشيخ محمد رفعت، إنّ الشيخ رفعت لم يكن مجرد قارئ متفرد للقرآن الكريم، بل كان أيضًا إنسانًا زاهدًا، متواضعًا، ومحبًا للفقراء، مشيرة إلى أنه كان يفضل دائمًا تلبية دعوات البسطاء على إحياء الليالي عند الأثرياء.
وأضافت حسين، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الشيخ محمد رفعت كان شديد التعلق بالقرآن الكريم، ولم يكن يرى في تلاوته مصدرًا للكسب، بل وسيلة للتقرب إلى الله وخدمة الناس.
تقديم المساعدة دون انتظار مقابل
وتابعت، أن جدها كان معروفًا في حيّ السيدة زينب بمحبته لجيرانه، وحرصه على تقديم المساعدة دون انتظار مقابل، وذكرت أنه كان عاطفيًا بشدة، ويحب أبناءه ويحنو عليهم بشكل لافت، وهو ما أثر في أبناءه وأحفاده.
ارتباط عاطفي قوي
وتابعت، أنها، رغم عدم لقائها بجدها شخصيًا بسبب وفاته قبل ولادتها، فإنها تشعر بارتباط عاطفي قوي به من خلال حب والدها له، والذي بدوره نقل إليها هذا الشعور.
وقالت: "رغم أنني لم أره، فإنني أشعر بأنه قطعة من قلبي، والحب الذي كان والدي يكنّه له انتقل إليّ وكأني عاصرته بنفسي".
أجزاء نادرة من التسجبلات الصوتية
وعن إرث الشيخ محمد رفعت، أوضحت هناء أن الأسرة تحتفظ بأجزاء نادرة من تسجيلاته الصوتية، تم تسجيلها بطريقة غير رسمية من قبل محبين له في زمن لم تكن الإذاعة قد وثقت قراءاته كاملة.
مشروع كبير لتنقية التسجيلات وترميمها
وأكدت أن الأسرة بدأت منذ سنوات في مشروع كبير لتنقية هذه التسجيلات وترميمها، باستخدام تقنيات صوتية حديثة، لضمان نقل هذا الإرث النادر إلى الأجيال القادمة بجودة مناسبة.
أحفاد الصوت الخالد
وفي ختام حديثها، عبّرت هناء حسين عن فخرها بكونها من أحفاد هذا الصوت الخالد، مؤكدة أن مشروع إحياء تراث الشيخ رفعت ما زال قائمًا، ويشارك فيه الآن أحفاده من الجيل الجديد. كما دعت الجهات المعنية لدعم هذا الجهد للحفاظ على ذاكرة أحد أبرز قراء القرآن في تاريخ العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن الشيخ محمد رفعت سيظل رمزًا خالدًا للروحانية والجمال في تلاوة كتاب الله.