تم بثها مباشرة من الفاتيكان
مرتديا اللون الأبيض.. ماذا قال «ليو الرابع عشر» للكرادلة في عظته الأولى؟

قدّم البابا ليو الرابع عشر، أول بابا من أمريكا الشمالية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية الممتد لألفيّ عام، أول عظة خاصة له مع الكرادلة في الفاتيكان، اليوم الجمعة، بعد يوم من انتخابه التاريخي.
واحتفل البابا الجديد بالقداس الخاص -الذي تم بثه على الهواء مباشرة من قبل الفاتيكان- في كنيسة "سيستين" التاريخية التي شهدت انتخابه، مع أكثر من 130 كاردينالاً انتخبوه. وكان البابا والكرادلة يرتدون اللون الأبيض، وهو رمز للوحدة والأخوة والترابط.
وألقى ليون الرابع عشر القداس باللغات الإيطالية واللاتينية والإنجليزية. قال: "أعلم أنني أستطيع الاعتماد على كل واحد منكم للسير معي بينما نستمر ككنيسة، كمجتمع من أصدقاء يسوع، كمؤمنين، لإعلان البشارة، لإعلان الإنجيل".
وأضاف البابا للكرادلة المجتمعين إنه يأمل أن يساعد انتخابه الكنيسة على إضاءة "الليالي المظلمة في هذا العالم".
وتناول البابا الجديد العمل الذي يتعين على الكنيسة القيام به لمعالجة "ضعف الإيمان" في أماكن عديدة حول العالم، حيث تُقدَّر "التكنولوجيا، والمال، والنجاح، والسلطة، والمتعة" في أماكن قال إنها "في أمسّ الحاجة إلى جهودنا التبشيرية".
كما أعرب عن أسفه لأن الكثيرين يعتبرون الإيمان المسيحي "عبثيًا، ومُخصصًا للضعفاء وغير الأذكياء".

ليو الرابع عشر
تم انتخاب روبرت بريفوست (69 عاما)، المولود في شيكاجو، كخليفة للبابا الراحل فرانسيس، أمس الخميس، عندما تصاعدت أعمدة من الدخان الأبيض من مدخنة كنيسة "سيستين" وهي العلامة التقليدية على أن مجمع الكرادلة قد اختار بابا جديدا.
وبعد انتخابه التاريخي، تجمع عشرات الآلاف من المهنئين في الفاتيكان، بينما ظهر الكاردينال الذي اتخذ لنفسه اسم "ليو الرابع عشر" من شرفة كنيسة القديس بطرس لإلقاء خطاب باللغات الإنجليزية والإسبانية والإيطالية.
وفي أول ظهور علني له يوم الخميس، قال ليو الرابع عشر إنه سيدافع عن "السلام" و"الوحدة"، "لذلك يمكننا أن نتوقع منه أن يحاول التوسط في كل هذه الصراعات التي لدينا في جميع أنحاء العالم"، حسبما ذكرت "دويتش فيله"، التي أشار مراسها إلى أن البابا الجديد من المرجح أن "يسير على خطى البابا الراحل فرانسيس"، وأنه "وسيط" بين المعسكرين المحافظين والإصلاحيين التقليديين داخل الكنيسة.
وقال ريجيرت الذي يمثل الاستمرارية مع سلفه ولكنه لن ينفر المحافظين إنه ليس تقدميًا مثل البابا فرانسيس، لكنه ليس تقليديًا أيضًا.