بث مباشر .. ملايين الكاثوليك في ساحة القديس بطرس في انتظار رؤية البابا الجديد

داخل أروقة الفاتيكان المعزولة، يستعد البابا الجديد لتبني اسمه البابوي، والذي يمكن أن يشير إلى نوع البابا الذي ينوي أن يكونه. بعدها، سوف يرتدي البابا ثوبًا بابويًا أبيض وخاتم الصياد الاحتفالي، قبل أن يتم اصطحابه عبر قاعة البركات وإلى الشرفة المعروفة باسم "لوجيا البركات".

وهناك سيتم الكشف عن هويته للآلاف من الحضور أدناه وللملايين الآخرين في جميع أنحاء العالم الذين تابعوا الاجتماع عن كثب. كما امتلأت أسطح القصر الرسولي الآن بالناس أيضًا، وهم موظفو الفاتيكان الذين خرجوا لرؤية زعيمهم الجديد.

وانتقل الآن اهتمام الحشود من المدخنة إلى الشرفة التي سيتم فيها الإعلان عن اسم البابا الجديد. وذلك بعد تصفيق حار وصراخ ودموع كثيرة في ساحة القديس بطرس عند ظهور الدخان الأبيض.

سيتم الكشف عن هوية البابا الجديد قريبا من قبل دومينيك مامبيرتي، الكاردينال الشماس الكبير، الذي يقول المؤتمر إنه سيظهر على شرفة القديس بطرس المطلة على الساحة. وبحسب التقاليد، يقول الكاردينال مامبيرتي باللاتينية: "Annuntio vobis gaudium magnum " - أعلن لكم خبر فرح عظيم.

" هابيموس بابام! " — لدينا بابا!

" Eminentissimum ac Reverendissimum Dominum  (الاسم الأول)  Sanctae Romanae Ecclesia Cardinalem  (اللقب)" - وهو اللورد كاردينال الكنيسة الرومانية المقدسة (الاسم) الأكثر شهرة وتبجيلًا "من اتخذ الاسم (الاسم البابوي)" 

وفي الاجتماعات الأخيرة، كان ظهور البابا الجديد من الشرفة يأتي بعد فترة وجيزة من ظهور "Habemus Papam".

الدخان الأبيض يتصاعد

بعد جولتين من التصويت في أكثر المجامع المغلقة غموضا في العالم، تصاعد دخان أبيض من مدخنة كنيسة "سيستين" في الفاتيكان بعد ظهر اليوم الخميس، معلناً انتخاب زعيم جديد وحبر أعظم يخلف البابا الراحل فرانسيس في قيادة 1.4 مليار كاثوليكي في العالم.

واندلعت الهتافات في ساحة القديس بطرس عندما دقت الأجراس من الكنيسة الشاهقة، مؤكدة أن الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 133 والذين كانوا محصورين في الداخل منذ الأربعاء قد توصلوا إلى قرار بأغلبية الثلثين بشأن من سيخلف البابا فرانسيس.

جولة فاشلة في الصباح

قبل اختيار البابا الجديد منذ قليل، تصاعد دخان أسود من مدخنة كنيسة "سيستين" صباح اليوم، في إشارة تقليدية تفيد بعدم نجاح الكرادلة المجتمعين في المجمع السري بانتخاب بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية. وذلك بعد تصويتين صباحيين لم يُفضيا إلى حصول أي من المرشحين على أغلبية الثلثين المطلوبة لتولي منصب البابا، والتي تُقدّر بـ 89 صوتًا من أصل 133 كاردينالًا يشاركون في المجمع.

وكان الكرادلة قد أجروا مساء أمس تصويتًا أوليًا غير حاسم، تبعه أداء القسم الدستوري على السرية التامة، ضمن طقوس انتخاب البابا المعتمدة منذ قرون.

ووفق التقاليد الفاتيكانية، استمر المجمع في عقد جلسات تصويت بمعدل أربعة اقتراعات يوميًا – اثنين في الصباح واثنين بعد الظهر – حتى يُحقق أحد الكرادلة النسبة اللازمة لانتخابه بابا. ومن المتوقع أن يعاود الكرادلة التصويت صباح اليوم التالي، بعد أن قضوا ليلتهم في أماكن الإقامة المخصصة لهم داخل الفاتيكان، في ظل ترقب عالمي لهذا الحدث الكنسي الفريد.