350 مليون مستخدم.. "ثريدز" ينمو بسرعة مع تحديثات جديدة

أعلنت شركة ميتا أنها بدأت اختبار ميزة إعلانات الفيديو داخل تطبيق ثريدز، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز تجربة المستخدم وجذب المعلنين.
يُعد هذا الاختبار توسيعًا لاستراتيجية تطبيق ثريدزفي مجال الإعلانات، حيث بدأت "ميتا" الشهر الماضي بفتح المجال أمام المعلنين العالميين، مما يجعل "ثريدز" أقرب إلى منافسته منصة إكس (تويتر سابقًا) من حيث دمج الإعلانات التجارية.
جاء إعلان ميتا عن ثريدز خلال عرض تقديمي أقامته الشركة ضمن فعالية IAB NewFronts، حيث استعرضت العديد من شركات مواقع التواصل الاجتماعي خططها المستقبلية أمام المعلنين. وفقًا لما نشره TechCrunch، فإن "ميتا" ستسمح لعدد محدود من المعلنين في ثريدز باختبار إعلانات الفيديو داخل التطبيق، والتي ستكون بتنسيق 19:9 أو 1:1، وستظهر بين المنشورات العضوية في موجز "ثريدز". ومع ذلك، لم تكشف الشركة عن تفاصيل محددة تتعلق بأسعار هذه الإعلانات أو معدل تكرار ظهورها.
350 مليون مستخدم
يأتي هذا التطوير بعد إعلان ميتا أن عدد المستخدمين النشطين شهريًا على "ثريدز" تجاوز 350 مليون مستخدم.
كما شهد التطبيق زيادة بنسبة 35% في وقت استخدامه بفضل التحسينات التي أُدخلت على أنظمة التوصية، وفقًا لتصريحات مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، خلال مكالمة أرباح في أبريل.
إلى جانب هذا، كشفت ميتا عن اختبار جديد لميزة "Reels trending ads"، التي ستسمح بعرض إعلانات الفيديو بجوار أكثر مقاطع ريلز شيوعًا التي ينشرها منشئو المحتوى عبر منصاتها.
هذه الخطوة تأتي في إطار سعي الشركة لتعزيز فعالية الإعلانات وجذب انتباه الجمهور من خلال المحتوى الرائج خاصة على ثريدز.

منافسة شرسة من تيك توك
في السياق ذاته، قدمت منصة تيك توك ميزة مشابهة باسم "Pulse Suite"، التي تمكن المعلنين من عرض إعلاناتهم بجانب المحتوى الأكثر انتشارًا، مصنفة وفقًا للفئات، المناسبات، والأحداث المهمة، بالإضافة إلى الرياضة والترفيه.
هذا التنافس المستمر بين منصات التواصل الاجتماعي يعكس حرص الشركات الكبرى على تطوير استراتيجيات الإعلان الرقمي لضمان وصول العلامات التجارية إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
تُعد ميتا واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، حيث تأسست في عام 2004 تحت اسم فيسبوك على يد مارك زوكربيرغ وعدد من زملائه في جامعة هارفارد. في البداية، كانت منصة فيسبوك تهدف إلى ربط الطلاب داخل الجامعة، لكنها سرعان ما توسعت لتصبح الشبكة الاجتماعية الأكبر عالميًا. خلال السنوات التالية، استحوذت الشركة على منصات أخرى مثل إنستغرام في 2012، وواتساب في 2014، مما عزز مكانتها في عالم التواصل الاجتماعي.
في عام 2021، أعلنت الشركة تغيير اسمها إلى ميتا، في خطوة تعكس تحولها نحو تطوير تقنيات الميتافيرس، وهو مفهوم يُشير إلى عالم افتراضي يُتيح للأفراد التفاعل باستخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر الشركة في الذكاء الاصطناعي، وتطوير محتوى رقمي أكثر تطورًا عبر منصاتها المختلفة.
تُدير ميتا اليوم مجموعة واسعة من الخدمات، من بينها Facebook، Instagram، WhatsApp، Messenger، إلى جانب منصة Reality Labs التي تركز على تطوير أجهزة الواقع الافتراضي مثل Meta Quest. كما تلعب الشركة دورًا رئيسيًا في صناعة الإعلانات الرقمية، حيث توفر أدوات تسويقية قوية للشركات عبر شبكتها الواسعة من المستخدمين.
في ظل المنافسة المتزايدة من شركات مثل تيك توك ومايكروسوفت، تسعى ميتا إلى تعزيز مكانتها من خلال الابتكار المستمر، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.