عميدة إعلام القاهرة تحذر من مخاطر انتشار المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل

قالت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الاعلام جامعة القاهرة ، نظمت كلية الإعلام بجامعة القاهرة مؤتمرًا علميًا تحت عنوان "الاتصال الصحي وتمكين المجتمعات المعاصرة"، بهدف تسليط الضوء على التطورات الإعلامية في معالجة القضايا الصحية ، مع التركيز على دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الوعي المجتمعي.

 مخاطر انتشار المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل

أكدت الدكتورة ثريا أحمد البدوي، في لقاء خاص مع قناة " النيل للإخبار " أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز وعي المواطن المصري بأهمية الصحة في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى توافق أهداف المؤتمر مع استراتيجية الدولة المصرية 2030 وخطة جامعة القاهرة للذكاء الاصطناعي.

انهيار السياق

وحذرت البدوي من مخاطر انتشار المعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة في المجال الصحي، مشيرة إلى ما أسمته "انهيار السياق" (Context Collapse)، حيث يتبادل المستخدمون معلومات غير دقيقة دون تحقق، موكده أن المؤتمر يهدف إلى تمكين المواطن من تحليل المعلومات نقديًا والمشاركة في إنتاج محتوى صحي موثوق .

كشف المؤتمر عن أبحاث علمية ركزت على محاور عدة، أبرزها دور "المؤثرين" (Influencers) في تعزيز الوعي الصحي، بالإضافة إلى دراسات حول تكامل الأدوار بين الأكاديميين والممارسين في القطاع الصحي، مشيره  إلى أن الأبحاث خضعت لتحكيم دقيق لضمان جودتها. 

 توصيات المؤتمر

أشارت الدكتورة ثريا أحمد البدوي ، إلى أن جلسات المؤتمر شهدت مناقشات حول سبل مواجهة الشائعات الصحية ، بمشاركة أكاديميين وخبراء إعلاميين وصناع قرار، لافته  إلى مبادرات التعاون بين الكلية والمؤسسات الصحية، معتبرة أن هذا التكامل يُعد إنجازًا للجامعة في دعم السياسات العامة.

تطرقت عميد كلية الإعلام  إلى توصيات المؤتمر، التي طالبت بتحويل الأوراق البحثية إلى خطط عمل على أرض الواقع، ودعت إلى تعزيز الشراكة بين الحكومة والمواطن لتحقيق نهضة صحية شاملة، موكده  أن التوعية الصحية يجب أن تكون مسؤولية مشتركة، وليس حكرًا على المتخصصين. 

واختتمت حديثها، مطالبة وسائل الإعلام تبسيط المصطلحات الطبية وتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، معربة عن أملها في أن تُترجم توصيات المؤتمر إلى سياسات فعلية، وجددت الدعوة للمواطنين للمشاركة في صناعة المحتوى الصحي بدقة ومسؤولية. 

يذكر أن المؤتمر عقد بمشاركة باحثين ومتخصصين من جامعات مصرية وعربية، وسط توقعات بإطلاق مبادرات تطبيقية تستند إلى مخرجاته العلمية.