الهند.. إغلاق 24 مطارا في البلاد أمام رحلات الطيران المدني

أعلنت وزارة الطيران المدني الهندية، اليوم الخميس، إغلاق 24 مطارا أمام عمليات الطيران المدني. كما علقت شركات الطيران في البلاد عمليات الطيران في أكثر من عشرين مطار في المناطق الشمالية والغربية من البلاد وسط توترات متزايدة مع باكستان.

في استشارات للمسافرين، قالت شركات الطيران المحلية الرئيسية إن رحلاتها ستبقى معلقة حتى يوم السبت من المطارات بما في ذلك أمريتسار في شمال البنجاب وسريناجار في كشمير التي تسيطر عليها الهند ، على حدود باكستان.

كما ألغت "إنديجو"، أكبر شركة طيران محلية في البلاد ، يوم الأربعاء 165 رحلة ، في حين أن Air India و Air India Express لديها عدد مماثل من عمليات الإلغاء. 

وقامت شركة Air India بتحويل اثنين من رحلتها الدولية من أمريتسار ، بالقرب من لاهور، إلى نيودلهي ، بسبب الإغلاق المفاجئ للمطار.

ولم تعلق وزارة الطيران المدني في الهند رسميًا على إغلاق المطارات بعد اندلاع التوترات مع باكستان.

التوترات بين الهند وباكستان

تتأرجح الهند وباكستان على حافة أزمة عسكرية جديدة بعد أن أطلقت نيودلهي ضربات صاروخية داخل الأراضي الباكستانية يوم الأربعاء ، وتستهدف ما أطلق عليه معسكرات التدريب الإرهابية للانتقام الشهر الماضي مذبحة 26 سائحًا هنديًا في كشمير التي يسيطر عليها الهند.

وتلوم الهند باكستان لدعمها للمسلحين ، وهو اتهام ينكره إسلام أباد.

وبعد فترة وجيزة من عمليات القتل ، انتقل البلدين بسرعة لإغلاق المجال الجوي الخاص بهما الشهر الماضي ، وأغلقت الهند بعض مطاراتها.

كشمير.. ساحة الصراع الهندية الباكستانية

تشتعل الحدود بين الهند وباكستان مجددًا على خلفية الهجوم الدامي في كشمير، وتبرز ملامح أزمة تتجاوز أبعادها الإقليمية لتتداخل مع خرائط التنافس الجيوسياسي العالمي، إذ باتت كشمير اليوم ساحة اختبار لتعقيدات العلاقة الثلاثية بين نيودلهي وواشنطن من جهة، وإسلام آباد وبكين من جهة أخرى، فبينما تتبادل القوتان النوويتان الضربات المحدودة، ويتصاعد القصف وتسقط الطائرات، تلوح في الأفق ملامح تصعيد محسوب تحت مظلة الردع النووي، وسط صمت أمريكي لافت، وقلق دولي متصاعد، وتحذيرات من تحول الأزمة إلى صراع استنزاف طويل.

وبينما تسعى الهند لتثبيت موقعها في تحالفات المحيطين الهندي والهادي، وتوظف قوتها الاقتصادية والعسكرية لردع خصومها، تتمسك باكستان بعلاقتها الاستراتيجية مع الصين كورقة توازن أمام تمدد الهند الإقليمي، لتتشكل بذلك ملامح صراع تتشابك فيه المصالح النووية، والتوازنات الاستراتيجية، والخطوط الحمراء التي لا تزال حتى اللحظة تحت السيطرة.