ضربات جديدة بمسيرات على قاعدة فلامنجو البحرية في بورتسودان

أعلن مصدر عسكري سوداني تعرض قاعدة فلامنجو البحرية ببورتسودان لهجمات بطائرات مسيرة، دون الإشارة إلى حجم الخسائر، وذلك وفق ما أفادت به قناة “القاهرة الإخبارية”.
وفي وقت سابق، أكد الجيش السوداني أنه نجح في اعتراض طائرات مسيرة استهدفت قاعدة فلامنجو البحرية في مدينة بورتسودان، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، وفق ما أذاعته فضائية “القاهرة الإخبارية”.
هجمات بطائرات مسيرة
صرح المتحدث باسم الجيش السوداني، اليوم الأحد أن قوات الدعم السريع شبه العسكرية نفذت هجومًا بطائرة مسيرة على قاعدة جوية عسكرية ومنشآت أخرى في محيط مطار بورتسودان، وهي المرة الأولى التي تصل فيها هجمات قوات الدعم السريع إلى المدينة الساحلية الشرقية.
وكلف مصدر مسؤول، بأن 5 مسيرات انتحارية ضربت المطار خلال نصف ساعة، وتصاعد دخانا كثيفا من محيط المطار.
وأوضح المصدر أنه لا أضرار بشرية وقعت، إنما انقطاع للكهرباء في أجزاء من المطار.
من جانبه، أعلن الجيش السوداني أن الدعم استهدف بالمسيرات قاعدة جوية ومستودع بضائع في بورتسودان، ما تسبب بأضرار محدودة.
تكثيف الهجمات
وكانت قوات الدعم السريع كثفت في الآونة الأخيرة هجماتها على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش باستخدام المسيّرات.
وحقق الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، خلال الشهرين الماضيين، مكاسب كبيرة في العاصمة الخرطوم، حيث سيطر على أغلب المواقع العسكرية والدبلوماسية المهمة، وتمكن من طرد الدعم السريع من العديد من المراكز.
كذلك تقدم في مواقع كثيرة خارج العاصمة، مع تراجع مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".
إلا أن الدعم السريع أكد أنها لن تستسلم، وكثفت هجماتها لاسيما عبر الطائرات المسيرة.
حرب السودان
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع أدت إلى كارثة إنسانية هائلة، إذ تسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى، وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ، فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة.
أزمة اللاجئين
وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تسببت المعارك المتواصلة في تهجير أكثر من 12 مليون شخص داخل السودان، إضافة إلى نزوح نحو 3.8 مليون إلى دول الجوار، ومع غياب أي بوادر للتهدئة، يُتوقع أن يستمر تدفق اللاجئين، مما يزيد من العبء على الدول المحيطة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر، التي تعاني بدورها من تحديات اقتصادية وإنسانية.