عاجل

بعد التصعيد الأخير.. حامد فارس: دول خارجية تسعى لتحقيق أهدافها داخل السودان

أستاذ العلاقات الدولية
أستاذ العلاقات الدولية الدكتور حامد فارس

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، هناك استهداف واضح لمؤسسات الدولة السودانية من جانب الدعم السريع، من خلال استهداف القصر الرئاسي ومطار بورتسودان، واستهداف المنشآت المدنية والحيوية الرئيسية في هذه المدينة الساحلية، والتي تمثل أهمية استيراتيجية كبيرة.

وتابع فارس خلال اتصالٍ هاتفيٍ مع تغطية خاصة الذي يذاع على قناة اكسترا نيوز الفضائية،اليوم الثلاثاء، “هذه المدينة لم تتعرض لمثل هذا الهجوم في السابق، وبالتالي هذا الهجوم وبهذه الحدة يدل على وجود من يرغب في خلق حالة من عدم الاستقرار في الداخل السوداني”.

دول بعينها تسعى لتحقيق أهدافها في الداخل السوداني

وأضاف أن هناك دول بعينها تسعى لتحقيق أهدافها في الداخل السوداني، خاصةً أن هذه المسيرات وبهذا العدد الكثيف، والتي تعد سلاح خطير انتقلت به المعارك إلى مرحلة خطيرة جداً خاصةً في ظل الحالة السائدة من الخوف الشديد التي يمر بها الشعب السوداني نتيجة هذا التصعيد الخطير".

النزوح الشديد

واستطرد “تشهد هذه المدينة الساحلية حالة من النزوح الشديد، وبالتالي فنحن أمام موقف معقد ومتشابك، يحتاج لمزيد من الجهود للعمل على وقف إطلاق النار وصولاً إلى حل سوداني سوداني، وهو دائما وأبداً ما كانت تنادي به الدولة المصرية، من خلال دبلوماسية رشيدة وحكيمة”.

وأدانت مصر بأشد العبارات الاستهداف المكثف الذي تعرضت له المنشآت والبنى التحتية المدنية في بورسودان فجر اليوم 6 مايو ، وفق القاهرة الاخبارية.

وشددت مصر على أن هذه الهجمات تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد المساعي الرامية إلى وقف إطلاق النار، ويعرقل الجهود الإنسانية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق.

موقف مصري حازم 

وأكدت الخارجية المصرية ، أن القاهرة تتابع بقلق بالغ تداعيات هذه الهجمات التي استهدفت بشكل مباشر البنية التحتية المدنية، ما ألحق أضرارًا بالغة بمقدرات الدولة السودانية، وترك أثرًا سلبيًا على حياة المواطنين اليومية.

 وأضافت مصر ، أن هذا الاعتداء يعتبر انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، الذي ينص بوضوح على ضرورة حماية المنشآت المدنية وعدم استخدامها كأهداف خلال النزاعات المسلحة.

تهديد استقرار السودان

وأوضحت مصر في بيانها أن التصعيد الأخير يُعد تهديدًا مباشرًا للاستقرار الهش في السودان، لا سيما في ظل الجهود الإقليمية والدولية التي تُبذل من أجل استعادة الأمن وتهيئة المناخ المناسب للحوار السياسي، مشددًا على أن استمرار مثل هذه الهجمات يقوض فرص الوصول إلى تهدئة مستدامة، ويزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها المدنيون السودانيون.

وجددت مصر رفضها القاطع لأي أعمال عدائية تستهدف المنشآت المدنية، مؤكدة أن هذا النهج لا يحقق سوى المزيد من الدمار والمعاناة، داعيه جميع الأطراف المعنية إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والعمل على ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تزيد من معاناة الأبرياء وتلحق أضرارًا جسيمة بمقدرات الدولة.

تم نسخ الرابط