تصعيد مفاجئ.. السودان يقطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
أعلن السودان، اليوم الثلاثاء، قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل رسمي مع دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفًا إياها بـ"الدولة العدوانية"،
جاء ذلك القرار عقب رفض محكمة العدل الدولية دعوى سودانية، اتهمت فيها الإمارات بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية في إقليم دارفور.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب إن "الخرطوم قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات اعتبارًا من اليوم، بعد ثبوت دعمها لأعمال عدوانية ضد السودان".
وأكد البيان أن "الخطوة تأتي في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية وردًا على التدخلات الخارجية السافرة".
قرار محكمة العدل الدولية
وجاء هذا القرار بعد ساعات من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي رفضها الطلب السوداني بإصدار تدابير مؤقتة ضد الإمارات، مشيرة إلى أنها "لا تجد أساسًا قانونيًا يخولها إصدار هذه الإجراءات في الوقت الراهن". كما قررت المحكمة شطب القضية من سجلها، وإنهاء جميع الإجراءات القانونية المرتبطة بها.
من جانبها، رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، القاضي برفض الدعوى المقدمة من قبل القوات المسلحة السودانية ضد الإمارات، ووصفتها بـ"الباطلة" التي لا تستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان رسمي، إن القرار يُعد تأكيدًا واضحًا على عدم صحة المزاعم التي تقدمت بها القوات المسلحة السودانية، ويُعزز موقف الإمارات الرافض لتلك الاتهامات، معتبرة أنها "محاولة لصرف الأنظار عن الانتهاكات الإنسانية التي يشهدها السودان".
وصرّحت ريم كتيت، نائب مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ممثلة الإمارات أمام المحكمة، أن القرار "يمثل رفضًا قاطعًا لمحاولة استغلال القضاء الدولي لنشر معلومات مضللة"، مضيفة أن على الأطراف السودانية "إنهاء الحرب فورًا والانخراط في مفاوضات جادة دون شروط مسبقة".
وأكدت كتيت، أن دولة الإمارات ستواصل العمل مع شركائها الإقليميين والدوليين لتسهيل الوصول الإنساني في السودان، ودعم عملية سياسية بقيادة مدنية تضمن محاسبة المسؤولين عن ارتكاب الفظائع وتحقيق السلام والازدهار للشعب السوداني.
