عاجل

أسرار في حياة زكي فطين عبدالوهاب... ابن ليلى مراد الذي تزوج السندريلا

زكي فطين عبد الوهاب
زكي فطين عبد الوهاب

بين أروقة السينما المصرية، برز اسم زكي فطين عبد الوهاب كفنان مميز حمل في داخله موهبة فريدة، صقلتها نشأته في بيت فني خالص، حيث كان والده المخرج الكبير فطين عبد الوهاب، ووالدته الفنانة القديرة ليلى مراد، وخاله الموسيقار منير مراد، ورغم هذا الإرث الفني، لم تكن رحلته سهلة، بل واجه العديد من التحديات، سواء في حياته المهنية أو الشخصية.

بداية مشواره الفني


ولد زكي فطين عبد الوهاب في مثل هذا اليوم عام 1961، وكان حلمه منذ الصغر أن يصبح جزءًا من عالم الفن، لكن والده رفض هذه الفكرة خوفًا عليه من قسوة المهنة، ورغم ذلك، التحق زكي بمعهد السينما دون علم والده، ليبدأ طريقه في مجال الإخراج، حيث عمل كمساعد مخرج في عدة أفلام، أبرزها "أهل القمة" مع سعاد حسني والمخرج علي بدرخان، ومن هنا بدأت محطاته الحقيقية في عالم السينما.

قصة زواجه من سعاد حسني

 

أثناء تدربه على العمل كمساعد مخرج في فيلم "أهل القمة"، وكان حينها ما زال طالبا في السنة الثانية بمعهد السينما، نشأت بينه وبين سعاد حسني قصة حب رغم فارق السن الكبير بينهما، إذ كانت تكبره بنحو 20 عامًا، ورغم اعتراض والدته ليلى مراد، قرر زكي الزواج من سعاد، لكن سرعان ما انتهى هذا الزواج بعد ستة أشهر فقط، حيث أدرك الطرفان أن الفجوة العمرية والمهنية بينهما كانت أكبر من أن تُجسر، لكن رغم ذلك، استمرت صداقتهما لسنوات طويلة بعد الانفصال.

رحلة بحث عن ابن لم يلتقِ به


خاض زكي فطين عبد الوهاب تجربة الزواج للمرة الثانية من سيدة أمريكية، لكن هذه العلاقة انتهت بطريقة أكثر إيلامًا، حيث رحلت زوجته إلى أمريكا أثناء حملها، وانقطعت أخبارها تمامًا، وظل زكي يبحث عنها وعن ابنه المجهول، لكنه لم يستطع الوصول إليهما، ليكتشف لاحقًا أن والدته ليلى مراد كانت تمزق الخطابات التي كانت ترسلها زوجته، خشية أن يتركها ويسافر بحثًا عنها.


رغم بدايته كمساعد مخرج، اختار زكي التمثيل ليكون طريقه الأساسي في الفن، فشارك في أعمال متميزة مثل "إسكندرية كمان وكمان"، "سكوت هنصور"، "ريش نعام"، "بحب السيما"، "أهل كايرو"، "المواطن إكس"، و"تفاحة آدم"، وعام 1996 ورغم أخرك فيلم "رومانتيكا"، إلا أنه لم يستمر في هذا المجال، وقرر التركيز على التمثيل، مؤكدًا أنه لم يكن يركض خلف الأدوار، بل كان ينتظر العروض التي تناسبه.

صراع مع السرطان


في عام 2019، كشف زكي فطين عبد الوهاب عن إصابته بسرطان الرئة، لكنه خاض رحلة علاج شاقة واستطاع التغلب عليه. إلا أن المرض عاد إليه مجددًا في عام 2022، ولم يستطع هذه المرة أن يهزمه، ليرحل في هدوء، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا يحمل بصمته الخاصة، وقصة إنسانية لم تكتمل فصولها.


لم يكن زكي فطين عبد الوهاب مجرد فنان موهوب، بل كان إنسانًا بسيطًا، لم يبحث عن الأضواء ولم يرضخ للضغوط، بل اختار أن يعيش وفق قناعاته. ترك بصمة واضحة في السينما المصرية، وظل محافظًا على مبادئه حتى اللحظات الأخيرة من حياته، ليبقى اسمه حاضرًا بين محبي الفن الحقيقي.

 

تم نسخ الرابط