حماس تؤكد إصرارها على اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس على إصرارها في التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مع إسرائيل، رافضة أي اتفاق جزئي. جاء ذلك في وقت حساس تزايد فيه الانتقادات الدولية تجاه خطط إسرائيل الأخيرة للسيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وهي الخطط التي تشمل الاستعانة بشركات خاصة لتوصيل الغذاء والمساعدات الأساسية إلى الأسر الفلسطينية، بعد أكثر من شهرين من الحصار الشديد الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على دخول الإمدادات إلى القطاع. حسبما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية
وأوضحت حماس أن القوات الإسرائيلية ستقوم بتفتيش الداخلين إلى غزة للتحقق من عدم وصول المساعدات إلى فصائل المقاومة، مما يعكس السياسة الإسرائيلية التي تشدد من حصارها على القطاع. في الوقت ذاته، يعترض عدد من وكالات الإغاثة على هذه الخطط، مشيرة إلى أنها تعيق وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وفعال إلى المدنيين، وتعتبرها انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية التي تقتضي أن تكون المساعدات محايدة وتصل إلى جميع المحتاجين دون تدخل أطراف النزاع.
وتواصل إسرائيل تنفيذ خططها التي تشمل إخلاء سكان غزة من المناطق الشمالية والوسطى إلى مناطق جنوبية، وخاصة منطقة رفح، حيث تشتبه في أن بعض المناطق تستخدم من قبل حماس. وفي إطار هذه التحركات، عززت إسرائيل من مخاوف العالم من أن نواياها تشمل احتلال كامل للقطاع، وهو ما يتناقض مع المطالب الدولية لوقف التصعيد وإيصال المساعدات.
الأمم المتحدة عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أبدت استياءها من الخطة، مشيرة إلى أن ذلك "يتناقض مع المطلوب"، بينما أكد يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، عبر منصة "إكس"، أن "من الخطأ تمامًا أن يتولى طرف في النزاع، في هذه الحالة إسرائيل، مسؤولية المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين"، مؤكدًا أن هذه الخطة ليست كافية لتلبية احتياجات القطاع المحاصر.
من جانبها، أكدت وكالات الإغاثة أن الخطط الإسرائيلية تُظهر تجاهلًا تامًا للتعقيدات التي تواجهها عملية توزيع المساعدات في غزة، خاصة بعد أن دمر الهجوم المستمر ما يقارب من 19 شهرًا من الحرب للبنية التحتية للقطاع. في حين ردت إسرائيل على هذه الانتقادات بتوجيه اتهامات للأمم المتحدة وبعض الوكالات الدولية بالسماح للمساعدات بالوصول إلى حماس واستخدامها لصالح القوات المسلحة الفلسطينية.
مع تصاعد الانتقادات، يظل الوضع في غزة يتسم بالغموض والمخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية مع كل يوم يمر.
