عاجل

الجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل عنصر من حماس.. والقسام تفجر قوة إسرائيلية

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي غارة جوية على لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، تنفيذ غارة جوية استهدفت مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان، أسفرت عن مقتل خالد أحمد أحمد، وهو قيادي بارز في حركة حماس.

ووفقًا للبيان الصادر عن الجيش الإسرائيلي، فإن أحمد كان يشغل منصب قائد العمليات في القطاع الغربي لحماس داخل الأراضي اللبنانية، وكان منخرطًا في "تنفيذ سلسلة من الهجمات ضد المدنيين والجنود الإسرائيليين" خلال الحرب الدائرة.

 

الجيش الإسرائيلي يشن غارة جوية على لبنان

وأضاف الجيش أن القيادي القتيل كان ينشط في الآونة الأخيرة في "نقل الأسلحة والتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف دولة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن استهدافه جاء نتيجة لأنشطته التي وُصفت بأنها تُشكّل "تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل ومواطنيها".

وتأتي هذه الغارة في إطار التصعيد المستمر بين إسرائيل وحركة حماس، الذي امتد إلى عدة جبهات من بينها جنوب لبنان، حيث تتزايد الاتهامات الإسرائيلية بوجود بنية تحتية عسكرية لحماس تستخدم الأراضي اللبنانية كنقطة انطلاق لهجمات ضد إسرائيل.

<span style=
الجيش الإسرائيلي غارة جوية على لبنان

القسام تفجر قوة إسرائيلية

من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها تمكنت من استهداف قوة إسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفها.

وأوضحت الكتائب أنها فجّرت حقل ألغام في القوة المتوغلة، تلاه قصف مكثف بقذائف الهاون، مشيرة إلى أنها رصدت سحب آلية إسرائيلية مدمرة من موقع الهجوم، إلى جانب هبوط مروحيات عسكرية لإجلاء الجنود.

ويأتي هذا الهجوم في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية المكثفة في القطاع، والتي خلّفت خلال الساعات الماضية عشرات الضحايا من المدنيين الفلسطينيين.

ووفقًا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فقد قُتل منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 ما مجموعه 854 ضابطًا وجنديًا، من بينهم 413 قُتلوا خلال المعارك البرية، فيما أُصيب 5846 آخرون، بينهم 2641 أصيبوا في الاشتباكات البرية. 

وتشمل هذه الإحصاءات الإصابات والقتلى في مختلف الجبهات، بما في ذلك غزة والضفة الغربية ولبنان وداخل إسرائيل، دون أن تشمل عناصر الشرطة والمخابرات.

وفي السياق نفسه، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها مستمرة في استهداف قوات الاحتلال في مختلف محاور التوغل، من خلال القنص، والكمائن، واستهداف الآليات العسكرية بالقذائف المتفجرة.

<span style=
الجيش الإسرائيلي غارة جوية على لبنان

الوضع على الأرض في القطاع

على صعيد المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 32 فلسطينيًا استُشهدوا وأُصيب عدد آخر في سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي طال مركز إيواء ومخيمًا للنازحين ومنزلين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ فجر اليوم الأربعاء.

ومن بين الضحايا، استُشهد 16 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف استهدف مدرسة الكرامة الواقعة في حي التفاح شرق مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض. 

وتُعد هذه المجزرة الثانية من نوعها في غضون يومين، حيث كانت إسرائيل قد قصفت مساء أمس مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 31 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وفي خان يونس جنوب القطاع، أسفرت غارة إسرائيلية على منزل عائلة القدرة وسط المدينة عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم طفلة، فيما فقد عدد آخر من أفراد العائلة تحت الأنقاض. كما استشهد فلسطيني وزوجته في قصف آخر استهدف منزلهما في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس.

وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين، بينهم طفلة، نتيجة قصف استهدف مخيم المناصرة للنازحين شرق المدينة، بحسب مصادر طبية. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال واصلت كذلك تدمير منازل المواطنين في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.

أما في محافظة شمال غزة، فقد أفاد مصدر طبي بأن 3 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي على منزل في منطقة تل الزعتر شرق مخيم جباليا. كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين إضافيتين في منطقتين متفرقتين من نفس المحافظة.

وتأتي هذه التطورات وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر 2023، والذي خلف حتى الآن أكثر من 171 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقودا تحت الأنقاض أو في ظروف غير معلومة، في ظل ما وصفته مؤسسات حقوقية ووكالات أممية بجرائم إبادة جماعية.

تم نسخ الرابط