الخارجية الهندية: ضرب البنية التحتية ببكستان حق مشروع لنا

أكدت وزارة الخارجية الهندية أن الضربات التي نفذتها قواتها استهدفت بنى تحتية تستخدمها جماعات إرهابية داخل باكستان، مشددة على أن ذلك يأتي في إطار "حق الهند المشروع في الرد وردع الهجمات العابرة للحدود"، وذلك وفق خبر عاجل أذاعته قناة “القاهرة الإخبارية”.
قال الجيش الهندي إن اختيار الأهداف تم استنادًا إلى معلومات استخباراتية، مشيرًا إلى أن العملية جاءت في إطار الرد على تهديدات أمنية، وذلك في خبر عاجل أذاعته قناة “إكسترا نيوز” الفضائية.
في تصعيد جديد للتوترات بين الهند وباكستان، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي القوات المسلحة "حرية التحرك" للرد على الهجوم الذي شهدته منطقة كشمير الأسبوع الماضي، واتهمت نيودلهي إسلام أباد بالضلوع فيه.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي رفيع أن مودي أكد، خلال اجتماع مغلق مع قادة الجيش والأمن، أن "الهند تعتزم توجيه ضربة ساحقة للإرهاب"، مع ترك الحرية للجيش في تحديد "أسلوب وأهداف وتوقيت" الرد العسكري.
إسقاط طائرة هندية مسيرة.. وباكستان تتهم نيودلهي بالاختراق
وفي تطور ميداني، أعلنت باكستان الثلاثاء أنها أسقطت طائرة استطلاع هندية مسيرة رباعية المروحيات على طول خط المراقبة الحدودي في كشمير. وأوضحت الإذاعة الباكستانية أن الطائرة الهندية حاولت تنفيذ "عمليات مراقبة" في منطقة بيمبر الحدودية، قبل أن يتم إسقاطها. ولم تصدر الهند تعليقًا رسميًا على هذه الحادثة حتى مساء الثلاثاء.
تبادل إطلاق النار مستمر.. والهند ترد "بشكل منضبط"
في المقابل، أفاد الجيش الهندي بأن القوات الباكستانية تواصل، لليلة الخامسة على التوالي، إطلاق النيران من أسلحة صغيرة على المواقع الهندية قرب خط المراقبة. وأكدت القيادة العسكرية الهندية أن قواتها "ردت بطريقة منضبطة وفعالة على الاستفزازات"، دون تسجيل سقوط ضحايا في صفوفها حتى الآن.
كشمير بؤرة النزاع المزمن
وتعود جذور النزاع بين الهند وباكستان إلى عام 1947، حين اندلعت الحرب الأولى بين البلدين عقب استقلالهما عن الاستعمار البريطاني، بسبب النزاع على إقليم كشمير ذي الأغلبية المسلمة. ومنذ ذلك الحين، ظل الإقليم يشهد موجات متكررة من التوتر والعنف، كان آخرها الهجوم الدموي الذي أودى بحياة 26 مدنيًا قبل أسبوع، ما أعاد إشعال فتيل التصعيد العسكري بين الجانبين.