عاجل

ما المقصود بتنظيم الفتوى وهل ربنا عرفوه بالعقل؟.. خالد الجندي يجيب

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

شدد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ضرورة الرجوع إلى العلماء عند الاحتياج، خاصة في الأمور المتعلقة بمعرفة الله عز وجل، موضحًا أن الله يُعرف بالعقل لكن يُعبد بالشرع، مما يجعل الرجوع إلى العلماء أمرًا واجبًا لفهم الأحكام الشرعية.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أمس الثلاثاء: "اللجوء إلى العلماء عند الاحتياج، وعند معرفة أو طلب معرفة الأمر الذي يريدون أن يتعرفوا به على الله عز وجل، وده سببه إيه؟ سببه إنه ربنا عرفوه بالعقل، إنما عبدوه بالشرع".

هل ربنا عرفوه بالعقل؟ 

وأضاف: "عبادة ربنا بالشرع، وبالتالي لما تكون عبادة ربنا بالشرع، الفقيه بينقل الحكم الشرعي بما يتراءى لفقهه أو لفهمه".

وتابع: "معلش الكلام مهم جدًا وعاوزكم تركزوا معايا، لأنه ده تعليق على الحراك، حاجة اسمها الحراك في مشاريع المقدمة من الحكومة لتوحيد الفتوى أو لتنظيمها، هقولها بشكل دقيق لتنظيم أمور الفتوى والإفتاء".

وأوضح: "أمر جميل تنظيم الفتوى، الإفتاء أمر جميل، ولكن المراد بالتنظيم إيه؟ المراد بالتنظيم هو أمر تراتيب إدارية، يعني إجراءات إدارية يراد منها تنظيم أمر الفتوى".

 قانون الفتوى 

أثار الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تساؤلات مهمة حول ضوابط التخصص في الفتوى، وآليات اختيار المفتيين، مؤكدًا أنه لا يسعى لأي منصب ولكن يناقش القضايا بموضوعية لصالح الشأن الديني العام.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، الثلاثاء: "هل التخصصات محترمة في الأزهر ولا مش محترمة؟ يعني لو انت في الأزهر حضرتك دلوقتي، انت تعرف حضرتك إن احنا في كلية زي كلية الطب في التخصصات الشرعية، يعني زي ما تلاقي دكتور نفساني، وزي ما تلاقي دكتور عضم، وزي ما بتلاقي دكتور جراحة، وزي ما بتلاقي دكتور نِساء... إلى آخره، برضه عندنا تخصصات مختلفة: ده فقه، ده حديث، ده قرآن، ده لغة، ده دعوة، ده فلسفة".

وتساءل: "هل اللي خريج قسم فلسفة له الحق في الإفتاء داخل الأزهر؟ اعتبروه سؤال مشروع، هل لو واحد خريج قسم حديث، هل له الحق في الإفتاء ولا مالوش؟ برضه سؤال مشروع".

وأضاف: "طب لو واحد تخصص قانون؟ طب ده في ناس موجودين أعضاء في مجمع البحوث الإسلامية تخصصهم قانون، مش تخصص مواد شرعية إطلاقًا، أساسًا اللي قانون مدني، واللي قانون تجاري، واللي قانون عام، وعلى عيني وعلى راسي علمائنا ومشايخنا وسيادنا وحبايبنا، ما بنطعنش في علم حد، لهم كل الاحترام والتقدير، إنما انت على أي أساس اديته الحق في الإفتاء؟ عشان هو عضو مجمع البحوث الإسلامية؟ ولا عشان ده تخصصه؟".


وتابع الجندي موضحًا: "على فكرة، بالمناسبة، أنا مش بتاع فتوى، ما بردش على فتوى، وما بستقبلش أسئلة على الهواء، يعني أنا ماليش مصلحة في الموضوع، أدي واحد، رقم اتنين: أنا غير مرحب باختياري في أي لجنة، وأنا أصلًا مش هيختاروني في أي لجنة، يعني أنا راجل محايد وخلاص، الحمد لله، ما بقي من عمري ما يسمح بالطمع في أي منصب".

وأكد قائلًا: "لكن أنا عاوز أناقش المسألة علشان بس ما نخدعش الناس، ويبقى الأمور فيها تضليل، أنا عاوز أسأل: اللي اختار أعضاء الفتوى... طب ما هو دي فتوى، لما تقول إن ده يفتي وده ما يفتيش؟ طب ما دي لوحدها فتوى".

وتابع: "أنا أفهم إنكم تحطوا تنظيم للفتوى، بإنه تِدوا تعليمات على كل من يتصدى للإفتاء أو يرد على سؤال: واحد، ألا يخالف القانون، اتنين، أن يذكر مصادره التي قالها في الإفتاء، تلاتة، أن يراعي البعد الاجتماعي".

وأضاف: "إنما انت لما بتيجي تلزم ناس، تقول هم دول بس اللي هيفتوا؟ طب أنا نفسي أسألكم سؤال: وحدوا الله، قولوا لا إله إلا الله، اللي هيفتوا دول، هيفتوا على مذهب مين؟ حلو السؤال؟ حلو السؤال، ما احنا عندنا مثلًا الأربع مذاهب المشهورة: المذهب الحنفي، والمذهب المالكي، والمذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، عندك أربع مذاهب، هل بطل التعدد؟ هل انتهى التعدد؟ تعدد الآراء؟".

وقال متسائلًا: "فالشيخ اللي بيفتي، اللي أنتم اخترتوه... لحظة، اللي أنتم اخترتوه للفتوى، هيفتيكم بمذهب مين؟ بمذهب الشافعي؟ ولا مذهب أبو حنيفة؟ ولا مذهب مالك؟ ده انتوا في شغلانة... انتوا هتحطوا نفسكم في وضع صعب".

وأضاف: "ولو انت قلت إن أنا ممنوع من الفتوى، انت هتقدر إزاي تقيم كلامي إنه فتوى ولا مش فتوى؟ يعني لو أنا دلوقتي بنقلك الفقه عن المذاهب الأربعة، وقلت: يا جماعة، الحكم كذا كذا في الموضوع الفلاني حسب مذهب من المذاهب الأربعة، هل دي تعتبر فتوى؟ ولا ما تعتبرش فتوى؟ ده سؤال مهم".

تم نسخ الرابط