عاجل

نزار نزال: عربات جدعون والتوغل في غزة سيكلف الاحتلال الكثير

التوغل الاسرائيلي
التوغل الاسرائيلي في غزة

قال الدكتور نزار نزال، الباحث في قضايا الصراع، أن الاحتلال الإسرائيلي عودنا إنه لا يجرب ما سبق أن جربه وفشل،لافتاً إلى أن تصريحات قادة حكومة الاحتلال وجينرالات الجيش ومن قبل النخب والطبقة الحاكمة، مدلولاتها معنوية بالدرجة الأولى.

وتابع نزال خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو من خلال تطبيق زووم، مع تغطية خاصة الذي يذاع على قناة اكسترا نيوز اليوم الثلاثاء، “ نحن نتحدث عن تعبئة وتحشيد ، لكن بداية هذه العملية ما بعد مغادرة دونالد ترمب، وتسمية هذه العملية ”عربات جدعون" لها علاقة بالنفع المقدس الديني لدى اليهود والانتصار الساحق رغم القلة.


عزوف من قبل جنود الاحتياط

وأضاف “هذا المصطلح الذي أطلق على هذه العملية العسكرية المنوي القيام بها، لها علاقة بقلة الجنود،ما يعني أن هناك عزوف من قبل جنود الاحتياط في إسرائيل عن الالتحاق بوحداتهم العسكرية”.

 

الدخول إلى كل المناطق المأهولة

وأشار إلى أن هناك الكثير من المعوقات التي تعيق هذه العملية، واجتياح قطاع غزة مرة أخرى، والدخول إلى كل المناطق المأهولة، والذي سيكلف الإسرائيلين الكثير، وبالتالي فمن المرجح أن تكون هذه التصريحات والاستعدادات لها علاقة بواقع نفسي ممكن ان يتم اسقاطه على المقاومة الفلسطينية".

 

وفي وقت سابق الاثنين، نقلت هيئة البث العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي كبير، لم تسمه، قوله: "بموجب الخطة التي وضعها رئيس الأركان وقيادة الجيش الإسرائيلي ووافق عليها وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد مناقشتها في الكابينت، سيزيد الجيش من قواته وسيعمل بقوة لهزيمة حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية مع ضغوط قوية لإطلاق سراح جميع الرهائن".

 

وأضاف المسؤول: "ستحظى القوات المناورة بغلاف وقائي قوي من البر والجو والبحر، وستستخدم معدات ثقيلة لتحييد العبوات الناسفة وتدمير الهياكل المهددة".

وتابع: "يشكل الإخلاء الشامل لسكان غزة بالكامل من مناطق القتال، بما في ذلك شمال غزة، إلى مناطق في جنوب القطاع، أحد المكونات المركزية للخطة".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية إن "من المرجح أن تستمر العملية لعدة أشهر، وتشمل عدة مراحل، بدءًا من توسيع العمليات البرية في مناطق محددة، ومن ثم الانتقال إلى مناطق أخرى داخل القطاع".

وقالت: "على النقيض من نمط العمل السابق، سيبقى الجيش الإسرائيلي في أي منطقة يتم احتلالها لمنع عودة المسلحين، وسيتعامل مع أي منطقة يتم تطهيرها وفقا لنموذج رفح، حيث يتم تدمير جميع التهديدات وتصبح جزءا من المنطقة الأمنية".

 

وأضافت الهيئة: "لن يتم تنفيذ خطة إنسانية تفرق بين المساعدات وحماس، إلا بعد بدء العمليات العملياتية وإخلاء السكان على نطاق واسع إلى الجنوب".

وتابعت: "سيتم ذلك من خلال تفعيل الشركات المدنية وترسيم المنطقة التي سيتم تأمينها من قبل الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك ترسيم منطقة آمنة في منطقة رفح خلف محور موراج (بين رفح وخان يونس)، حيث سيتم فحص الداخلين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي لمنع تواجد عناصر حماس".

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع مجاعة قاسية؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

 

وأشار المسؤول الأمني ​​إلى أن "نشر القوات قبل بدء المناورة سيتيح "فرصة" حتى انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، لتنفيذ صفقة رهائن وفق "نموذج المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف".

وقال: "في حال التوصل إلى اتفاق، ستسعى إسرائيل إلى الاحتفاظ بالأراضي التي تم تطهيرها وإضافتها إلى المنطقة الأمنية".

تم نسخ الرابط