فرنسا تدين العمليات العسكرية بغزة: انتهاك القانون الإنساني الدولي

أعرب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، عن إدانة فرنسا الشديدة للعملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة في قطاع غزة.

ووصف بارو، الحملة العسكرية بأنها "غير مقبولة"، متهمًا الحكومة الإسرائيلية بانتهاك القانون الإنساني الدولي.

فرنسا تُدين العمليات العسكرية بغزة

وفي مقابلة إذاعية، قال بارو: "هذا أمر غير مقبول"، مضيفًا أن "الحكومة الإسرائيلية تنتهك القانون الإنساني"، في إشارة إلى القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل بالموافقة على خطة عسكرية جديدة، كشف أحد المسؤولين الإسرائيليين أنها ستتضمن "غزوًا لقطاع غزة والسيطرة على أراضٍ فيه".

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحات صدرت عنه أمس، أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التمركز في أي مناطق يتم الاستيلاء عليها داخل قطاع غزة، إلى أن تتحقق جميع أهداف الحرب التي وضعتها الحكومة.

وقد واجهت هذه الخطة الجديدة انتقادات واسعة داخل إسرائيل أيضًا، حيث هاجم عدد من السياسيين المعارضين الخطة، متهمين الحكومة بتغليب مصالحها السياسية والسعي للبقاء في السلطة على حساب حياة الرهائن وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي.

اندلاع الحرب في غزة 

يشار إلى أن الحرب الحالية اندلعت إثر الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي تخلله تسلل آلاف المسلحين إلى جنوب إسرائيل، حيث قتل قرابة 1200 شخص، واحتجزوا 251 رهينة. 
 

وتشير التقديرات الحالية إلى أن 59 من هؤلاء الرهائن ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 35 يُعتقد أنهم فارقوا الحياة، إضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في القطاع خلال حرب عام 2014.

وعلى الجانب الإسرائيلي، بلغ عدد القتلى في صفوف الجيش منذ بدء الهجوم البري ضد حماس في غزة والعمليات العسكرية الجارية على حدود القطاع 414 جنديًا.

أما على الجانب الفلسطيني، فقد أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب تجاوز 52500 شهيدًا - أغلبهم من النساء والأطفال. وفي الوقت نفسه، تدعي إسرائيل أنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل فلسطيني في غزة حتى شهر يناير الماضي، بالإضافة إلى 1600 مسلح آخرين قُتلوا داخل الأراضي الإسرائيلية خلال الهجوم الأولي الذي نفذته حماس.