رسائل مشفرة تفضح وزير الدفاع الأمريكي
فضيحة «سيجنال» تهز البنتاجون.. وزير الدفاع الأمريكي متهم بكشف معلومات حساسة
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير جديد أن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، استخدم تطبيق "سيجنال" المشفّر لإدارة شؤون وزارة الدفاع بشكل واسع النطاق، متجاوزًا ما تم الإفصاح عنه سابقًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيجسيث شارك في ما لا يقل عن 12 محادثة منفصلة على التطبيق، وتضمنت إحدى هذه المحادثات توجيهات إلى مساعديه بإبلاغ حكومات أجنبية بعملية عسكرية جارية.
معلومات حساسة في أيدٍ خاصة
بحسب مصادر مطلعة، لم يقتصر استخدام هيجسيث للتطبيق على العمليات العسكرية، بل شمل مناقشات حول الظهور الإعلامي، وجدول سفره، وبعض القضايا الإدارية الحساسة. وأوضحت المصادر أن هيجسيث، الذي كان يعمل سابقًا مقدمًا في قناة "فوكس نيوز"، أدار العديد من هذه المحادثات بنفسه، مستخدمًا هاتفه الشخصي وخطًا غير آمن داخل مكتبه في البنتاجون.
الجدير بالذكر أن العقيد البحري ريكي بوريا، مساعد هيجسيث العسكري، كان لديه حق الوصول إلى هاتف الوزير، وقام بنشر معلومات تتعلق بهجوم أمريكي وشيك على الحوثيين في اليمن داخل مجموعة محادثة على "سيجنال" ضمت زوجة الوزير وشقيقه ومحاميه الخاص، وفقًا للمصادر ذاتها.
تحقيق داخلي وتحذيرات أمنية
أعلن القائم بأعمال المفتش العام في البنتاجون، ستيفن ستيبينز، عن فتح تحقيق في استخدام هيجسيث لتطبيق "سيجنال"، وذلك بعد أن كشفت مجلة "أتلانتيك" في وقت سابق عن نشر الوزير معلومات تخص غارات جوية في اليمن داخل محادثة تضم مسؤولين كبارًا.
وقد تبيّن لاحقًا أن بعض هذه الرسائل تضمنت تفاصيل حساسة عن برامج البنتاجون المهددة بالتقليص، وأفكار الوزير حول تعيينات الموظفين، بالإضافة إلى أوامر صريحة لمساعديه بالتواصل مع الحلفاء حول تحركات عسكرية.
ورغم توفر شبكة اتصالات آمنة داخل البنتاجون، فضّل هيجسيث التواصل عبر تطبيق "سيجنال"، مضيفًا أفرادًا من فريق حراسته وموظفين في مكتبه ومكتب نائب الوزير، إلى جانب مساعدي الشؤون العامة.
خلل في إجراءات التأمين
اضطر مساعدو الوزير، وفقًا للتقرير، إلى مغادرة مكاتبهم للعثور على نقاط استقبال للهاتف المحمول لقراءة رسائل "سيجنال"، نظرًا لسوء التغطية داخل مقر البنتاجون. هذا السلوك أثار مخاوف حول سلامة الاتصالات العسكرية والتزام القيادات بقواعد الأمن السيبراني.
