«تم إغلاق الصنبور».. إدارة ترامب تطلب من الجامعات تحصيل القروض الطلابية

قالت صحيفة The Wall Street Journal إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدرت "أحدث تهديد للكليات والجامعات"، والتي تمثلت في محاولة إرغامهم على الطلب من طلابهم السابقين سداد قروضهم الدراسية، وإلا فقد لا يحصل الطلاب المستقبليون على أي قروض.

وحسب التقرير، تستعين الإدارة الأمريكية بقواعد تسمح للحكومة الفيدرالية بـ "إغلاق صنبور القروض الطلابية الفيدرالية" لمدارس محددة إذا توقف عدد كبير للغاية من طلابها السابقين عن السداد، وفقًا لإشعار من المتوقع أن ترسله وزارة التعليم يوم الاثنين.

وطالما تمتعت الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة بسلطة تقييد المعونة الطلابية الفيدرالية إذا لم يُسددها عدد كبير من الطلاب،  والتي تهدف إلى ضمان عدم تحمّل الحكومة مسؤولية منح شهادات لا تُلبّي احتياجات الخريجين.

ويُعدّ فقدان الأهلية للحصول على المعونة الفيدرالية ضربةً قاصمةً محتملةً لقدرة الجامعات على جذب الطلاب في البلاد، حسب التقرير.

القروض الطلابية وتعريض المدارس للخطر

يلفت تقرير The Wall Street Journal إلى أن مجموعة أكبر بكثير من المدارس الأمريكية معرضة للخطر الآن لأن العديد من الطلاب لم يستأنفوا سداد قروضهم بعد توقف الجائحة.

وتقول وزارة التعليم إن ما يقرب من 10 ملايين مقترض إما متخلفون بالفعل عن السداد أو على وشك التخلف. 

وفي غضون بضعة أشهر، قد يتخلف حوالي ربع المقترضين على مستوى الولايات المتحدة عن السداد، مما يعني أنهم متأخرون عن السداد لمدة تسعة أشهر على الأقل.

بالنسبة للعديد من المقترضين، فإن إلحاح السداد يشكل صدمة بعد سياسات إدارة بايدن، التي حاولت إلغاء أجزاء كبيرة من ديون الطلاب. 

كما يلفت التقرير إلى أن إشعار يوم الاثنين "يُعدّ جزءًا من استراتيجية أوسع لتسريع سداد القروض". حيث تبدأ وزارة التعليم بتحصيل قروض الطلاب المتعثرة .

وعلى المدى الطويل، كان المشرعون الجمهوريون يفكرون في طرق جديدة لتشديد برنامج قروض الطلاب، الذي تبلغ قيمته 1.6 تريليون دولار.

وينقل التقرير عن بريستون كوبر، وهو زميل بارز في معهد "أمريكان إنتربرايز" ذي الميول المحافظة: "أعتقد أن هناك بعض الاعتراف، وخاصة بين الجمهوريين، بأن قروض الطلاب ربما ليست خيراً خالصاً، وأننا بحاجة إلى إعادة التفكير فيما إذا كان الاقتراض المكثف هو الجواب الصحيح في كل الظروف".