عباس شومان لأئمة وباحثي ألمانيا: التجديد في الفقه الإسلامي ضرورة دينية ودنيوية

ألقى الدكتور عباس شومان، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، محاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى، من دولة ألمانيا، تحت عنوان:" التجديد الفقهي مجالاته وضوابطه"، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، ضمن فعاليات دورة "إعداد المفتي المعاصر" والتي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
ضوابط التجديد الفقهي
في بداية اللقاء، رحب فضيلة الدكتور عباس شومان بالمشاركين، وهنأهم بذكرى تحويل القبلة وقرب حلول شهر رمضان المبارك، سائلا الله تعالى، أن يعيد هذه الذكرى على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، وأن يجمع المسلمين على كلمة واحدة، ويحقق المراد للمسلمين من العزة والكرامة.
وقال شومان إن أهم ضوابط التجديد الفقهي، استعماله في مجالاته المحددة، وحسب ما تقتضيه الأزمنة والأمكنة والظروف.
وأكد أن الأحكام الشرعية الثابتة بدليل قطعي في الأصل لا تتغير بتغير الزمان والمكان والحال، فكل الأحكام المتعلقة بالعقيدة والإيمان وأصول العبادات والمحرمات اليقينية، ليس فيها خلاف بإجماع علماء الأمة، فلا يقبل فيها خلاف، وبالتالي لا تجديد فيها.
شومان: التجديد أمر ثابت من عهد النبي
وأكد الأمين العام لهيئة كبار العلماء، على أن التجديد أمر ثابت من عهد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال:" يبعث الله على رأس كل مئة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها"، وهو ما يؤكد أن التجديد ليس أمرا حديثا، ولكنه أمر نبوي، اختص به المستعدون له علميا، ويكون في المسائل التي تقبل التجديد فقط، وهي الفروع، وليس الأصول، وفق القواعد التي وضعها الفقهاء المعتمدون.
وأشار فضيلته إلى بعض التجاوزات من غير المتخصصين التي تتعلق بالتجديد، فوضح أن بعض وسائل الإعلام تتحدث عن ضوابط التجديد الفقهي من غير معرفة سليمة لمآلات التجديد.
وفي نهاية المحاضرة لعدد ٣٢ متدربا وباحث فتوى، من دولة ألمانيا، تحت عنوان: "التجديد الفقهي مجالاته وضوابطه"، عبر تقنية الفيديو كونفراس، أجاب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، على أسئلة المتدربين، وحثهم على قراءة كتب التراث الإسلامي، منبها على ضرورة الإلمام بالعلوم الدينية والدنيوية، التي من شأنها أن توسع المدارك وتنبه الأذهان.