عاجل

فتاوى الحج 2025.. ما حكم التحدث والمزح والضحك أثناء الطواف والسعي؟

الطواف
الطواف

ما حكم التحدث والمزح والضحك أثناء الطواف والسعي؟، سؤال يكثر البحث عنه خاصة مع اقتراب موسم الحج 2025، حيث أجابت الدكتورة إيمان أبو قُورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل يجوز التحدث أو المزاح أو الحديث في الهاتف مع الغير أثناء الطواف؟

ما حكم التحدث والمزح والضحك أثناء الطواف والسعي؟

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية،  في تصريحات إعلامية: "الطواف عبادة عظيمة، زيه زي الصلاة، لازم نعيش جو الخشوع فيها ونبعد عن أي حاجة تشتتنا عنها."

وأضافت: "الكلام أثناء الطواف جائز، لقول النبي ﷺ: الطواف صلاة، إلا أن الله أباح فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير، ومع ذلك، فالأولى بالمسلم والمسلمة أن يحرصوا على الخشوع، وأن يُشغلوا ألسنتهم بذكر الله والدعاء بدلاً من الانشغال بأحاديث الدنيا أو المكالمات الهاتفية، ومن الأدعية الجميلة التي وردت عن النبي ﷺ قوله: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، كما أن أي دعاء أو ذكر يطمئن له قلب المسلم ويشعر بالراحة فيه، فليتلفظ به أثناء الطواف أو السعي، بشرط أن يكون فيه خير، وألا يقطع عليه روح العبادة والخضوع."

وتابعت: "نوصي النساء بشكل خاص بالابتعاد عن التحدث في أمور الدنيا أو الانشغال بالهاتف أثناء أداء المناسك، لأن ده بيقلل من الخشوع والارتباط القلبي بالمكان والمقام، ونتمنى للجميع حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا".

 شروط صحة الطواف

في ذات السياق أكدت الدكتور فاطمة عنتر الواعظة بوزارة الأوقاف أن الطهارة من الحيض شرط لصحة الطواف، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أحل فيه الكلام، فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير”، وهو ما يفيد أن الطهارة من الحيض والجنابة شرط أساسي لأداء الطواف مثلها مثل الصلاة.
وأوضحت عنتر في أحد البرامج المذاعة على "قناة الناس" أن الأصل أن تنتظر المرأة حتى تطهر من حيضها ثم تؤدي الطواف، خاصة طواف الإفاضة، كونه ركنًا من أركان الحج لا يتم الحج إلا به.

ومع ذلك، هناك رخصة شرعية للمرأة الحائض في بعض الحالات الاستثنائية، كأن تكون مرتبطة بموعد رحلة الطيران أو مضطرة للمغادرة مع الفوج الذي جاءت معه، ولم ينتهِ حيضها بعد. ففي هذه الحالة، يجوز لها أن تطوف وهي حائض بشرط أن تتحفظ جيدًا، أي تستخدم الحماية الطبية اللازمة، وليس عليها إثم، لأنها تعتبر من أصحاب الأعذار.

وقد أشارت إلى أنه يُستحب في هذه الحالة أن تذبح بدنة (جمل أو بقرة)، وإن لم تستطع، فشاه تكفي. أما إن لم تتمكن من الذبح لأي سبب، فلا حرج عليها، لأن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وهي معذورة شرعًا.

شروط طواف الإفاضة كما بيّنها العلماء

يُعد طواف الإفاضة ركنًا من أركان الحج، لا يصح الحج إلا به، ويبدأ وقته من بعد منتصف ليلة النحر (ليلة العيد)، وإليك أهم الشروط التي يجب توافرها لصحة هذا الطواف:
1. النية: يجب أن ينوي الحاج طواف الإفاضة، ولو بقلبه، ولا يشترط التلفظ بها.
2. الطهارة من الحدثين: يجب أن يكون الحاج على طهارة كاملة (الوضوء)، وأن يكون طاهرًا من الحدث الأكبر (كالجنب أو الحائض).
3. ستر العورة: يجب على الطائف أن يستر عورته، والمرأة يجب أن تكون محتشمة بلباسها الشرعي الكامل.
4. الطواف داخل المسجد الحرام: يجب أن يكون الطواف داخل حدود المسجد الحرام، ولا يُعتدّ بالطواف من خارجه.
5. الطواف حول الكعبة سبعة أشواط: لا يصح أقل من سبعة أشواط، ويبدأ كل شوط من الحجر الأسود وينتهي إليه.
6. البدء بالحجر الأسود: يشترط أن يبدأ كل شوط من الحجر الأسود، مع جعل الكعبة عن يسار الطائف.
7. الموالاة بين الأشواط: أي أن يُؤديها متتابعة دون فاصل طويل بغير عذر.
8. الطواف راجلًا لمن يقدر: الأصل أن يطوف الحاج ماشيًا، إلا إن كان معذورًا.
9. أن يكون الطواف بعد الوقوف بعرفة: لا يصح طواف الإفاضة قبل الوقوف بعرفة، لأنه ركن يأتي بعده.
10. الطهارة من الحيض والنفاس للنساء: لا يجوز للمرأة الطواف في حال الحيض أو النفاس، إلا عند الضرورة القصوى، كما بيّنت دار الإفتاء، مع فدية

تم نسخ الرابط