انتقاد لدعم أمريكا لإسرائيل
إيران: لا اتفاق مع واشنطن إلا عبر احترام متبادل والنهج المخالف نتائجه كارثية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن يمر عبر "الدبلوماسية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، محذرًا من أن أي نهج مخالف ستكون نتائجه "كارثية".
وفي منشور على منصة "إكس" يوم الإثنين، وهو اليوم الأول من زيارته الرسمية إلى باكستان والهند، قال عراقجي: "الدعم القاتل لحرب نتنياهو في غزة، وخوض حرب نيابة عنه في اليمن، لم يحقق شيئًا للشعب الأمريكي".
اتهام نتنياهو بالتدخل في سياسات ترامب
وشن الدبلوماسي الإيراني هجومًا حادًا على رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، متهمًا إياه بـ"فرض إملاءاته على الرئيس دونالد ترامب"، قائلاً: "نتنياهو يحاول بشكل فاضح أن يُملي على ترامب ما يجب وما لا يجب أن يفعله في دبلوماسيته تجاه إيران".
وتابع: "لقد أدرك العالم كيف يتدخل نتنياهو بشكل مباشر في الحكومة الأمريكية، محاولًا جرّها إلى كارثة جديدة في منطقتنا"، في إشارة إلى جهود إجهاض مساعي التفاوض النووي.

صفقة فاشلة مع إدارة بايدن
ولم يفوّت عراقجي الفرصة لانتقاد الإدارة السابقة للرئيس جو بايدن، قائلًا: "نتنياهو خدع فريق بايدن الفاشل ودفعه لتسليم 23 مليار دولار غير مسبوقة من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. وهذا مجرد جزء ضئيل من تكلفة أي خطأ ضد إيران".
إصرار على الدبلوماسية
واستشهد الوزير الإيراني بتصريحات للرئيس ترامب قال فيها إن "الهدف الوحيد هو ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا"، مشددًا على أن هذا الهدف يمكن تحقيقه فقط عبر "دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة"، وليس عبر التهديدات أو الضغوط.
وأضاف: "الأقلية التي تتبنى أجندة نتنياهو، وتخشى من الدبلوماسية، كشفت عن نواياها الحقيقية. وعلى العالم أن يُنصت جيدًا لما تطرحه هذه الأجندة من أولويات".
المفاوضات في مسار معقّد
وعلى الصعيد التفاوضي، أشارت مصادر رسمية إلى أن الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي تُجرى بوساطة سلطنة عُمان، قد تأجلت بسبب "أسباب لوجستية"، بينما كانت ثلاث جولات سابقة قد عُقدت مؤخرًا دون الإعلان عن اختراق ملموس.
وتُصر إيران على أن برنامجها النووي السلمي، بما في ذلك حق تخصيب اليورانيوم، "خط أحمر غير قابل للتفاوض"، ما يواصل تعقيد فرص التوصل إلى اتفاق جديد يعيد إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.