عاجل

أسعار النفط تحت ضغوط اقتصادية وجيوسياسية وخبير يوضح الأسباب

تعبيرية
تعبيرية

تشهد أسواق النفط العالمية حالة من التذبذب بسبب مجموعة من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية.

ويري د.محمد عبد الهادي خبير سوق المال ،انه  الاقتصاد العالمي  يشهد تراجعات وتحديات اقتصادية، ومع  تتواصل الضغوط على أسعار النفط نتيجة للقرارات التي اتخذتها منظمة "أوبك+"، مما يؤثر بشكلٍ كبير على الأسواق العالمية.

أسعار النفط:

وأوضح خبير سوق المال في تصريح خاص ل"نيوز رووم "،انه في الآونة الأخيرة، شهدت أسعار النفط تغيرات ملحوظة:

نفط برنت: تراوحت أسعار خام برنت بين 75 و 85 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

النفط الأمريكي (WTI): تراوحت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بين 70 و 80 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

موضحا أن هذه الأسعار تمثل جزءًا من الضغوط التي يعاني منها السوق، حيث تسعى "أوبك+" لتحقيق التوازن، بينما تتعرض الأسعار لضغوط من زيادة الإنتاج في أماكن أخرى من العالم، وكذلك التوترات الجيوسياسية التي قد تؤثر على الإمدادات.

أسباب الضغط على أسعار النفط:
وأشار إلي وجود أسباب للضغط علي أسعار النفط وهي ..

1. القرارات الاقتصادية لـ "أوبك+":
تواصل منظمة "أوبك+" جهودها لتحقيق التوازن بين العرض والطلب في السوق، وقد اتخذت المنظمة عدة قرارات بخصوص خفض الإنتاج لتجنب الفائض في الأسواق. على الرغم من هذه الخطوات، لا تزال أسعار النفط تواجه صعوبة في الوصول إلى مستويات مستقرة بسبب التداعيات الاقتصادية السلبية لأزمة الجائحة وارتفاع التضخم في بعض الاقتصادات الكبرى.


2. زيادة الإنتاج من دول أخرى:

في الوقت الذي تقيد فيه "أوبك+" الإنتاج، تقوم بعض الدول الأخرى، مثل الولايات المتحدة وكندا، بزيادة الإنتاج لاستعادة حصصها السوقية في الأسواق العالمية. 
وتساهم  الزيادة في الإنتاج   بالضغط على الأسعار وتجعل من الصعب على "أوبك+" تحقيق أهدافها.


3. التأثيرات الجيوسياسية:
الحروب والنزاعات الإقليمية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، تظل أحد أهم العوامل التي تؤثر على حركة أسواق النفط. علاوة على ذلك، العقوبات المفروضة على بعض الدول المنتجة للنفط قد تخلق تقلبات إضافية في الأسعار. تهديدات الإمدادات بسبب توترات جيوسياسية قد تعزز من حالة عدم الاستقرار.

 

تأثيرات هذه الضغوط على الاقتصاد العالمي:

وأكد خبير سوق المال ،إن التذبذب في أسعار النفط له تأثيرات كبيرة على الاقتصاد العالمي. 
حيث أنه في البلدان المنتجة، يؤدي انخفاض الأسعار إلى تقليص الإيرادات الحكومية التي تعتمد على صادرات النفط، بينما في البلدان المستهلكة، يؤدي ارتفاع الأسعار إلى زيادة تكاليف الإنتاج والنقل، مما يضغط على الميزانيات.

توقعات المستقبل:

ويتوقع الخبير أن تستمر أسواق النفط في مواجهة تحديات في الفترة القادمة بسبب استمرار الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.
كما أنه مع احتمالات زيادة الإنتاج من خارج "أوبك+"، قد يستمر التذبذب في الأسعار لفترة طويلة. أما على المدى الطويل، فإن التحولات الكبرى في قطاع الطاقة، مثل التوجه نحو الطاقات المتجددة، قد تساهم في تقليل الاعتماد على النفط، مما سيغير ملامح السوق بشكل تدريجي.

مؤكدا  أن  أسواق النفط ستظل  تحت تأثير الضغوط من عدة جبهات، سواء من قرارات "أوبك+" أو من زيادة الإنتاج من دول أخرى. على الرغم من التحديات المستمرة، تبقى الأسعار عرضة للتقلبات بسبب الأحداث الجيوسياسية غير المتوقعة، و يبقى على الحكومات والشركات الكبرى تبني استراتيجيات مرنة لمواجهة هذه التحديات المتغيرة.

تم نسخ الرابط