كيف تتأثر مصر بانخفاض أسعار النفط العالمية؟.. خبراء يوضحون لـ"نيوز رووم"

تراجعت أسعار النفط العالمية بشكل ملحوظ خلال شهر أبريل، بالتزامن مع الحرب الاقتصادية بين أمريكا والصين بسبب أزمة الرسوم الجمركية، ما أثار العديد من التساؤلات حول تأثير هذا التراجع على مصر.
تأثير انخفاض سعر النفط على مصر
وقال الدكتور مهندس حسام عرفات رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية سابقًا، خلال تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، إن التأثير سيكون إيجابيًا إذا كنا نشتري زيت، لأننا سنستفاد من انخفاض سعر البرميل، فيما سيكون التأثير بشكل سلبي إذا كنا نُصدر للخارج لأن الأسعار تنخفض".
وأشار "عرفات"، إلى أننا لا نملك الكميات التي تكفي بالاحتياجات التصديرية، لأن لدينا احتياجات داخلية لعمليات التكرير، مضيفًا: "أنا محتاج سولار وبنزين ونستورد جزء من البنزين والسولار من الخارج في حدود 15%، وبالتالي ممكن يفيدني وأنا بشتري من بره بسعر أفضل من السعر الحالي نتيجة لانخفاض السعر العالمي، وهذا ليس له علاقة بالتسعير التلقائي حتى لا يحدث لبس في هذا الأمر".
أسباب عدم انخفاض أسعار البنزين والسولار
وعن عدم انخفاض أسعار البنزين والسولار رغم انخفاض سعر الزيت، قال أستاذ هندسة البترول: "لأن لدينا 3 متغيرات، المتغير الأول سعر الزيت العالمي، المتغير الثاني سعر صرف الدولار والمتغير الثالث المصروفات".
وأضاف حسام عرفات: "نحن اليوم عندنا سعر، والسعر العالمي الحالي هو سعر لحظي وفقًا للسياسات الدولية، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يطلع قرار الدنيا تزيد معاه، حرب حوثيين وعراقيين وأزمات مع إيران وغيرها السعر يزيد أو يقل، ولكن لا نستطيع أن نبني عليه الحسابات التسعير التلقائي كل يوم في شكل".
وتابع: "حتى لو الزيت اليوم سعره 60 دولارًا وغدًا أصبح 58 دولارًا، السولار بـ16 جنيهًا نزل بقى 14، زاد يبقى 17 ونستمر في ارتفاع وانخفاض لحظي، ونحن نضع سعر والفروقات دي عندنا مناحي كثيرة يمكن أن نستخدمها فيها، ولكن لا يمكن أن نستمر في صعود وهبوط في التسعير التلقائي".
واختتم "عرفات" تصريحاته قائلًا: "الانخفاض لصالح الدولة المصرية وليس له علاقة بالمواطن، لأن هناك متغيرات أخرى، وماذا لو السعر زاد عالميًا؟.. هنعمل ايه؟ هل الناس عندها استعداد تتحمل؟.. نحن نثبت سعر داخلي وتسعير المواد التلقائي وفقًا للجنة، ولكن احنا بنعمله ازاي أو ندبر الأمور ازاي هذا موضوع آخر".
تأثير انخفاض سعر النفط عالميًا على السوق المحلي
ومن جانبه، قال المهندس مدحت يوسف، إن هناك أكثر من تأثير لانخفاض أسعار النفط عالميًا، مضيفًا: "أولًا؛ انخفاض أسعار الخامات المحلية المشتراه من حصة الشركاء الأجانب والتي يتم شراؤها للاستخدامات المحلية، حيث إن تلك المشتريات تحسب على أساس أسعار الخام العالمية ربطًا بسعر خام برنت القياسي".
وواصل خلال تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم": "ثانيًا؛ انخفاض أسعار الخامات المستوردة من الكويت والسعودية والعراق وبعض الخامات الأجنبية، وتلك التي يتم تكريرها في معامل التكرير الحكومية أو الاستثمارية".
واستكمل "يوسف": "ثالثًا؛ انخفاض أسعار المنتجات البترولية المستوردة من الخارج ومنها السولار والبنزين والمازوت والبوتاجاز والاسفلت نتيجة ارتباط أسعارها بأسعار النفط عالميًا حيث ترتفع مع ارتفاع النفط وتنخفض بانخفاضه".
التأثير الرابع لانخفاض سعر النفط عالميًا حسبما يرى رئيس هيئة البترول الأسبق، هو انخفاض أسعار المنتجات البترولية المشتراه من معامل التكرير الاستثمارية والتي تباع لهيئة البترول بالأسعار العالمية مثل المصرية للتكرير وميدور وأموك وأنربك.