انخفاض أسعار الغاز الطبيعي العالمية في مارس وفبراير 2025
كشف تقرير التطورات البترولية في الأسواق العالمية الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" عن انخفاض ملحوظ في متوسطات أسعار الغاز الطبيعي الفورية والمستوردة خلال شهري مارس وفبراير 2025 في عدة أسواق عالمية رئيسية.
سوق هنري (الولايات المتحدة الأمريكية):
سجل متوسط السعر الفوري للغاز الطبيعي في مركز هنري انخفاضًا خلال شهر مارس 2025 ليصل إلى 4.12 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
أسواق الاستيراد الآسيوية للغاز الطبيعي المسال:
شهدت أسواق استيراد الغاز الطبيعي المسال في آسيا انخفاضات ملحوظة في متوسطات الأسعار خلال شهر فبراير 2025، حيث سجلت:
* اليابان: انخفاضًا قدره 0.36 دولار ليصل المتوسط إلى 11.97 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
* كوريا الجنوبية: انخفاضًا قدره 0.95 دولار ليصل المتوسط إلى حوالي 10.69 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
* تايوان: انخفاضًا قدره 0.59 دولار ليصل المتوسط إلى حوالي 10.60 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
* الصين: انخفاضًا قدره 0.79 دولار ليصل المتوسط إلى 10.56 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
يشير هذا الانخفاض في أسعار الغاز الطبيعي في كل من السوق الفوري الأمريكي وأسواق الاستيراد الآسيوية إلى وجود عوامل مشتركة أو مؤثرة على مستوى عالمي.
يمكن أن تتضمن هذه العوامل:
توازن العرض والطلب: قد يكون هناك زيادة نسبية في المعروض من الغاز الطبيعي مقارنة بالطلب العالمي في تلك الفترة. يمكن أن يعزى ذلك إلى زيادة الإنتاج أو انخفاض الاستهلاك نتيجة لظروف اقتصادية أو مناخية.
مخزونات الغاز العالمية: ارتفاع مستويات مخزونات الغاز في مناطق الاستهلاك الرئيسية يمكن أن يقلل من الحاجة الفورية للشراء، مما يضغط على الأسعار.
الأوضاع الاقتصادية العالمية: أي تباطؤ في النمو الاقتصادي العالمي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الطلب على الطاقة بشكل عام، بما في ذلك الغاز الطبيعي المستخدم في الصناعة وتوليد الكهرباء.
ديناميكيات أسواق الطاقة الأخرى: أسعار مصادر الطاقة البديلة مثل الفحم والنفط والطاقة المتجددة يمكن أن تؤثر على أسعار الغاز الطبيعي من خلال المنافسة.
الدلالات المحتملة:
تأثير على الإيرادات: بالنسبة للدول المصدرة للغاز الطبيعي، قد يؤدي هذا الانخفاض في الأسعار إلى تقليل إيراداتها من صادرات الطاقة.
تخفيف الأعباء على المستهلكين: في المقابل، قد تستفيد الدول المستوردة والمستهلكون من انخفاض تكاليف الطاقة.
يمكن أن يؤثر استمرار انخفاض الأسعار على قرارات الاستثمار في مشاريع جديدة لإنتاج الغاز الطبيعي.
التوقعات المستقبلية:
يعتمد استمرار هذا الاتجاه أو انعكاسه على مجموعة متنوعة من العوامل المستقبلية، بما في ذلك التغيرات في العرض والطلب العالميين، والأوضاع الاقتصادية، والتطورات الجيوسياسية، والسياسات المتعلقة بالطاقة.
