عاجل

"يؤثر سلبًا على الرهائن".. قادة الاحتلال يحذّرون من توسيع العدوان على غزة

رئيس أركان الجيش
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير

في إطار الاستعداد لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة، أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً وصفته وسائل الإعلام العبرية بأنه "غير عادي" بشأن تأثير توسيع المناورة التي يخطط لها جيش الاحتلال على مصير الرهائن المتبقين في قطاع غزة.

وحسب ما ورد في برنامج "حداشوت ​​ريشت"، مساء الأحد، فإن تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي جاء خلال "إحدى المناقشات الأمنية الحساسة" التي جرت مؤخرا بشأن توسع القتال في قطاع غزة. 
وفي أثناء تلك المناقشة، قال زامير لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحضور من الوزراء: "ضعوا في اعتباركم أنه كجزء من مناورة واسعة النطاق، فإننا قد نخسر الرهائن". 
وقد قيلت هذه الكلمات صراحة أمام الحاضرين في النقاش، الذي برزت فيه عدة خلافات بين المستويين السياسي والعسكري ورؤساء المؤسسة الأمنية.

رئيس الشاباك يعارض توسيع العدوان

وفق التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت آحرنوت" العبرية، أيد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار موقف رئيس الأركان.
وزعم بار خلال النقاش أن "قتالا أقل حدة من الذي يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي وجماعته من شأنه أن يسمح بالعودة إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن". 
من ناحية أخرى، رأى بعض الوزراء الحاضرين أنه "من دون قتال مكثف لن يكون من الممكن تحقيق إطلاق سراح الرهائن".
قيل أيضاً إن رئيس الأركان أشار إلى الحاضرين إلى أن هدفي الحرب اللذين حدداهما لهم - هزيمة حماس وإعادة الرهائن - يشكلان مشكلة عندما يوضعان ضد بعضهما البعض.
وقالت لجنة أهالي المحتجزين في إسرائيل: "إن تحذير رئيس الأركان يجب أن يبقي كل مواطن في إسرائيل مستيقظا طوال الليل". 
وأضافت اللجنة، في بيان: "إن الأغلبية العظمى من الشعب متفقة على أن النصر الإسرائيلي لا يمكن أن يتحقق دون إعادة المحتجزين. إن خسارة الرهائن تعني خسارة إسرائيلية".
وأكدت اللجنة المعنية بالرهائن المتبقين أن "الأمن الوطني والأمن الاجتماعي يعتمدان على عودة جميع المختطفين حتى آخر واحد منهم".

استعدادات لتوسيع نطاق الاجتياح

الليلة الماضية، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرسال عشرات الآلاف من أوامر الصف الثامن لجنود الاحتياط، بهدف توسيع العملية في قطاع غزة، والتي ستبدأ في الأيام المقبلة. 
وسيتم تعبئة جزء كبير من ألوية الاحتياط للمرة السادسة أو السابعة منذ بداية الحرب المستمرة منذ 17 شهرا. وسيتم إرسالهم إلى قطاعات أخرى مثل الحدود الشمالية أو الضفة الغربية المحتلة، ليحلوا محل الألوية النظامية هناك، والتي ستقود الهجوم الجديد على غزة.
ولم يقدم الجيش الإسرائيلي إجابة على سؤال المدة التي سيغيب فيها جنود الاحتياط عن التجنيد الحالي، لكن يمكن الافتراض أنها ستكون عدة أسابيع. 
ويقول جيش الاحتلال إن هذه الإجراءات من شأنها زيادة الضغوط العسكرية على حماس من أجل جعلها أكثر مرونة في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى.

الضغط على حماس

في مباحثات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، تقرر توسيع نشاط جيش الاحتلال في قطاع غزة. 
ونقلت "يديعوت آحرنوت" عن مسؤول إسرائيلي بعد المناقشة: "ما دامت حماس لا تفرج عن رهائننا فإننا سنعمل على تعميق عملنا العسكري بشكل كبير". 
وبحسب قوله، فإن "هذا ما سيحدث ما لم توافق حماس في اللحظة الأخيرة على صفقة وتطلق سراح الرهائن".
وجاءت المباحثات مع نتنياهو بعد أن صادق وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان على خطط توسيع القتال.
ويوم الجمعة، وافق نتنياهو نفسه على الخطط، قبل طرحها للنقاش في المجلس السياسي والأمني ​​الليلة الماضية. 
والأسبوع الماضي قالت إسرائيل إنها تقترب من نهاية المحادثات بشأن صفقة للإفراج عن الرهائن، وفي الوقت نفسه يبدو أن فرصة التوصل إلى اتفاق قد تضاءلت

تم نسخ الرابط