عاجل

الاحتلال الإسرائيلي يستدعي عشرات الآلاف من الاحتياط لتوسيع عملياته في غزة

الاحتلال الإسرائيلي يستدعي عشرات الآلاف من الاحتياط لتوسيع عملياته في غزة

المحتجزين الإسرائيلي
المحتجزين الإسرائيلي وعناصر من حماس

في تصعيد جديد للصراع الدائر في قطاع غزة، أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط، وذلك استعدادًا لتنفيذ عمليات ميدانية في مناطق إضافية داخل القطاع. وأوضح رئيس الأركان أن هذه القوات ستشارك قريبًا في عمليات ميدانية لتعزيز القدرات العسكرية على الأرض، بحسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية".

تعزيزات مكثفة على الأرض

وقال رئيس الأركان إن تعبئة قوات الاحتياط جزء من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز القدرات الميدانية للجيش الإسرائيلي، وذلك لتوسيع نطاق العمليات العسكرية وضمان السيطرة على مناطق جديدة في غزة. وأكد أن الدفع بقوات إضافية يأتي في إطار استعداد الجيش الإسرائيلي لخوض معارك طويلة الأمد إذا لزم الأمر، مشددًا على أن "أمن مواطنينا في صدارة الأولويات."

ضغط عسكري متصاعد

من جهة أخرى، أشار رئيس الأركان إلى أن الهدف الرئيس للعملية العسكرية الحالية هو استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس. وأكد أن الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة على مواقع محددة تابعة لحركة حماس، بهدف تقويض قدراتها القتالية وإجبارها على الاستجابة للمطالب الإسرائيلية.

استراتيجية تدميرية

وأشار رئيس الأركان إلى أن العمليات العسكرية الجارية تركز بشكل خاص على تدمير البنى التحتية لحركة حماس، سواء تلك الموجودة فوق الأرض أو الأنفاق التي تستخدمها الحركة كشبكات إمداد وتحرك خفي، إذ أن الجيش الإسرائيلي يعمل على "تحييد قدرات حماس بالكامل"، مشدداً على أن هذه البنى التحتية تمثل العمود الفقري للعمليات العسكرية التي تنفذها الحركة.

وأوضح أن القوات الهندسية الإسرائيلية تشارك بشكل مكثف في عمليات كشف الأنفاق وتدميرها باستخدام تقنيات متطورة تهدف إلى إغلاق هذه الشبكات تحت الأرضية بشكل نهائي.

مخاوف من انفجار إنساني

في مقابل التصعيد الإسرائيلي، أبدت منظمات حقوقية وإنسانية دولية قلقاً متزايداً من تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمرت العمليات العسكرية بنفس الوتيرة، فيما دعت الأمم المتحدة الأطراف كافة إلى التهدئة وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية.

يرى مراقبون أن تعبئة الاحتياط بهذه الكثافة مؤشر واضح على نية إسرائيل نقل المواجهة إلى مرحلة جديدة أكثر شراسة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الأطراف الدولية على احتواء التصعيد ومنع اندلاع حرب مفتوحة في المنطقة.

تم نسخ الرابط