عاجل

حقيقة المكملات الغذائية.. هل تقدم نتائج فعلية أم مجرد تسويق ؟

تمارين اللياقة البدنية
تمارين اللياقة البدنية

في ظل الانتشار الواسع لـ“المكملات الغذائية” بين الرياضيين والمهتمين باللياقة البدنية، حذر الكابتن وليد علي، خبير اللياقة البدنية والعلاج الطبيعي، من المخاطر الصحية الكبيرة الناتجة عن تناول هذه المنتجات دون استشارة طبية. 

وأكد أن سوء استخدام المكملات قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، داعيًا إلى ضرورة الخضوع للفحوصات الطبية قبل الشروع في تناول أي نوع منها.

المكملات الغذائية.. فوائد محفوفة بالمخاطر

أشار الكابتن وليد إلى أن المكملات الغذائية، رغم فوائدها المحتملة، تحمل مخاطر كبيرة عند تناولها دون إشراف متخصص. 

ومن بين أكثر الأنواع شيوعًا: البروتينات، الأحماض الأمينية (الأمينو أسيد)، الكرياتين، والفيتامينات، والتي تُسوَّق غالبًا كحلول سريعة لبناء العضلات أو إنقاص الوزن.

وأوضح أن المكملات المخصصة للرياضيين تختلف عن تلك المتوفرة في الصيدليات، حيث تتميز بتركيزات أعلى وتُصمم لاستهداف احتياجات جسدية محددة. 

ومع ذلك، حذر من أن الاستخدام العشوائي لهذه المنتجات قد يعرض المستهلكين لمشكلات صحية غير متوقعة، خاصةً إذا كانوا يعانون من أمراض مزمنة.

الكابتن وليد علي
الكابتن وليد علي

فئات تحتاج إلى المكملات

رغم التحذيرات، أكد الكابتن وليد أن بعض الفئات قد تحتاج فعليًا إلى المكملات الغذائية لدعم صحتها، مثل: الأشخاص الذين يعانون من النحافة الشديدة بسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يؤدي ذلك إلى تسارع عملية الأيض وحرق السعرات الحرارية والبروتينات العضلية، مما يسبب الهزال والضعف العام، والرياضيون المحترفون الذين يخضعون لبرامج تدريب مكثفة وتحتاج أجسامهم إلى تعويض سريع للطاقة والعناصر الغذائية المفقودة.

ومع ذلك، شدد على أن هذه الحالات تتطلب متابعة طبية دقيقة لتحديد الجرعات المناسبة وتجنب الآثار الجانبية.

إشراف طبي ضروري قبل تناول أي مكمل

أكد الكابتن وليد أن الخطوة الأولى قبل تناول أي مكمل غذائي هي إجراء فحص طبي شامل، قائلًا: "يجب على الرياضيين والمهتمين باللياقة التأكد من عدم وجود موانع صحية تمنعهم من استخدام هذه المنتجات، خاصةً أن بعض المكملات تحتوي على نسب عالية من الكافيين أو منشطات أخرى قد تؤثر سلبًا على مرضى القلب والضغط".

وأضاف أن تناول المكملات دون استشارة طبية قد يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات الغدة الدرقية، وإجهاد الكبد والكلى بسبب الجرعات الزائدة أو التركيبات غير المناسبة، واختلال التوازن الهرموني، مما قد يسبب مشكلات طويلة الأمد في التمثيل الغذائي.

نصائح للاستخدام الآمن للمكملات الغذائية

قدم الكابتن وليد عدة توصيات لتجنب مخاطر المكملات، منها الالتزام بالجرعات الموصوفة من قبل الطبيب أو أخصائي التغذية، واختيار منتجات معتمدة من هيئات صحية موثوقة وتجنب المكملات مجهولة المصدر، ومراقبة ردود فعل الجسم عند البدء في تناول المكملات، والإبلاغ عن أي أعراض غير طبيعية مثل الدوخة أو الخفقان، وعدم الاعتماد على المكملات كبديل للغذاء الصحي، حيث يجب أن تكمل النظام الغذائي المتوازن وليس العكس.

ودعا الكابتن وليد إلى نشر الوعي حول الاستخدام المسؤول للمكملات الغذائية، مؤكدًا أن "اللياقة الحقيقية تبدأ بالتغذية السليمة والتدريب المنتظم، وليس بالمنتجات الكيميائية التي قد تضر أكثر مما تنفع".

كما حث الجهات الصحية على تشديد الرقابة على تسويق هذه المنتجات لحماية المستهلكين من المخاطر المحتملة.

تم نسخ الرابط