لو بتنامي طول الوقت.. اعرفي السبب وأعراض المرض الخطير

هل تجدين نفسك ترغبين في النوم خلال النهار رغم نومك ليلاً؟ لستِ وحدك. أكثر من 30 مليون أمريكي يعانون من حالة تُسبب النعاس المفرط، لكن ما يُثير القلق أن نحو ستة ملايين فقط هم من حصلوا على تشخيص رسمي. ومع ارتفاع الأعداد خلال العقدين الماضيين، أصبح تسليط الضوء على هذه الحالة الصحية ضرورة للوقاية من مواقف قد تكون خطيرة أو حتى مميتة.
أسباب النوم المفرط خلال النهار
تعرفي على "انقطاع النفس الانسدادي النومي"، وهي الحالة التي كانت تعاني منها الفتاة الأمريكية "تشابل-فارلي" دون أن تدري. كانت تظن أن النعاس الشديد الذي تعيشه مجرد إرهاق أو قلة نوم، لكنها اكتشفت لاحقاً أنها مصابة بانقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب قد يُحرِم الجسم من الأكسجين بشكل متكرر ليلاً، بسبب ارتخاء عضلات الحلق وسد مجرى الهواء.
هذه النوبات المتكررة من التوقف عن التنفس تُسبب استيقاظات كثيرة قد لا تتذكريها، وتمنعك من الحصول على نوم عميق ومريح. والنتيجة نعاس مفرط خلال النهار، وتعب دائم، وتراجع في جودة الحياة.

رغم أن الرجال هم الفئة الأكثر تشخيصاً بهذا الاضطراب، فإن ذلك لا يعني أن النساء في مأمن. بل على العكس، النساء يُعانين من المشكلة نفسها، لكنهن غالبًا لا يحصلن على التشخيص الصحيح. تقول تشابل-فارلي: "هذا الاضطراب عادةً ما يُنسب إلى الرجال كبار السن أو من يعانون من السمنة".
لكن الواقع يُظهر أن النساء يُهملن في هذه الحالة، مما يُعرضهن لخطر مضاعف. فقد أظهرت دراسة أن النساء المصابات بانقطاع التنفس الانسدادي النومي أكثر عرضة للوفاة المبكرة بنسبة 28% مقارنة بغير المصابات، كما يرتفع لديهن خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري.
أحد أسباب تأخير التشخيص هو اختلاف الأعراض بين الجنسين. فعادةً ما يُشخّص الرجال بسبب الأعراض الكلاسيكية مثل الشخير المرتفع أو التوقف عن التنفس أثناء النوم. لكن النساء، من جهتهن، قد يُبلّغن عن أعراض مختلفة تماماً، مثل:
* الإرهاق المزمن
* الصداع عند الاستيقاظ
* الأرق
* تقلّبات المزاج
وغالبًا لا تُربط هذه الأعراض باضطرابات النوم، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيداً.
الخبر الجيد أن العلاج موجود، وأجهزة التنفس الليلي (CPAP) ساعدت آلاف المرضى على استعادة نومهم الطبيعي، وتحسين يقظتهم خلال النهار.
فإذا كنتِ تشعرين بالتعب الدائم رغم النوم الكافي، فقد يكون الوقت قد حان لمراجعة مختص في النوم.