اعتراضا على "حرية الصحافة".. نيكاراجوا تُعلن انسحابها من "اليونسكو"

أعلنت نيكاراجوا، الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، انسحابها من الهيئة الثقافية والتعليمية التابعة للأمم المتحدة "اليونسكو"، ، بسبب جائزة تُكرّم صحيفة "لا برينسا" النيكاراجوية في المنفى، ضمن جوائز المنظمة لحرية الصحافة.
ومُنحت جائزة اليونسكو/جييرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام 2025 لصحيفة "لا برينسا" بناءً على توصية من لجنة تحكيم دولية من الإعلاميين. بعد أن أُنشئت الجائزة من قِبل أعضاء اليونسكو عام 1997.
تعقيبا على القرار، قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو"، الأحد، إنها "تأسف" لقرار البلاد، مضيفةً أنه "سيحرم شعب نيكاراجوا من فوائد التعاون، لا سيما في مجالي التعليم والثقافة".
وأضافت أزولاي أن المنظمة "تلتزم تمامًا" بالدفاع عن حرية التعبير وحرية الصحافة.

صوت نيكاراجوا في المنفى
اضطر موظفو صحيفة "لا برينسا" إلى النشر من الخارج بسبب تشديد الرئيس النيكاراجوي دانييل أورتيجا قبضته على السلطة.
و"لا برينسا" صحيفة عمرها يقارب المئة عام، تُنشر على الإنترنت منذ عام 2021، عندما اقتحمت الشرطة مكاتب الصحيفة، واعتقلت مديرها العام خوان لورينزو هولمان. وقد رُحِّل هولمان إلى الولايات المتحدة عام 2023، بعد أن حكمت محكمة نيكاراجوية عام 2022 عليه بالسجن تسع سنوات.
كما اتهمت السلطات النيكاراجوية صحيفة "لا برينسا" بالترويج "للتدخلات العسكرية والسياسية" الأمريكية في نيكاراجوا.
وشغل أورتيجا، البالغ من العمر 79 عامًا، منصب الرئيس لأول مرة من عام 1985 إلى عام 1990 كبطل حرب عصابات سابق، قبل أن يعود إلى السلطة عام 2007؛ ومنذ ذلك الحين، سجنت نيكاراجوا مئات المعارضين.
كما أغلقت السلطات في البلاد، تحت حكم أورتيجا، أكثر من 5000 منظمة غير حكومية منذ الاحتجاجات الجماهيرية عام 2018، والتي تُقدر الأمم المتحدة أنها أودت بحياة أكثر من 300 شخص.
ضربة لليونسكو
جاء انسحاب نيكاراجوا ليُمثل ضربةً للمنظمة الأممية، التي انتقدها أيضًا عدة مرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي انسحب من "اليونسكو" في ولايته الأولى بسبب ما وصفه بـ "التحيز ضد إسرائيل"، حتى
عادت الولايات المتحدة للانضمام إلى المنظمة عام 2023 في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن.