لماذا اختارت اليونسكو يوم 23 أبريل يالتحديد للاحتفاء باليوم العالمي للكتاب

يحتفل العالم في يوم 23 ابريل من كل عام باليوم العالمي للكتاب، وذلك احتفاء وتقديرا لأعمال الكتاب ومؤلفي الكتب، ويعود تخصيص يوم للاحتفال بالكتب إلى الكاتب الإسبانى فيسنتى كلافيل أندريس، ففى عام 1922 اقترح الفكرة كوسيلة لتكريم مواطنه المؤلف ميجيل دى سرفانتس.
ويرجع سبب اختيار ذلك اليوم بالتحديد إلى أن هذا التاريخ من عام 1616 توفى فيه وليم شكسبير والاينكا جارسيلاسو دى لافيجا، كما يصادف ذكرى ميلاد أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين، مثل موريس درويون، وهالدور ك، لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيب بْلا، ومانويل ميخيا فاييخو.
فى عام 1995، قرر المؤتمر العام لليونسكو تكريم المؤلفين والكتب فى جميع أنحاء العالم كوسيلة لتشجيع الجميع على الوصول إلى الكتب، بدا اختيار يوم 23 أبريل اختيارًا منطقيًا، فإلى جانب كونه تاريخ وفاة سرفانتس ويصادف أيضًا أنه تاريخ وفاة ويليام شكسبير وإنكا جارسيلاسو دى لا فيجا، بالإضافة إلى ذلك، ولد العديد من المؤلفين المتميزين في 23 أبريل، مما يجعله تاريخًا رمزيًا في عالم الأدب.
وفي اليوم العالمي للكتاب من كل عام تختار منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمات أخرى عالمية معنية بالكتب- مدينة كعاصمة دولية للكتب، وذلك بهدف تشجيع الناس عمومًا والشباب على وجه الخصوص حول العالم على اكتشاف متعة القراءة، ومن أجل نشر الثقافة بين الشعوب.
منحت اليونسكو مدينة (أكرا) في غانا لقب العاصمة العالمية للكتاب لهذا العام 2025، وتحل مدينة أكرا خلفًا لـ مدينة غوادالاخارا المكسيكية التي كانت العاصمة العالمية للكتاب لعام 2022، كما تعد مدينة أكرا الغانية الدولة رقم 23 التي تحمل شعلة العاصمة العالمية للكتاب منذ عام 2001.
ماذا قالت اليونسكو في اليوم العالمي للكتاب 2025؟
وفي اليوم العالمي للكتاب 2025، قالت منظمة اليونسكو على موقعها الرسمي بشبكة الإنترنت، نصًا: "تتمثل الغاية المنشودة من إحياء اليوم العالمي للكتاب، وحقوق المؤلف، في تعزيز التمتع بالكتب ومتعة القراءة، ويتخلل هذا اليوم احتفالات تُقام بوتيرة سنوية على مستوى العالم في الثالث والعشرين من أبريل؛ لإبراز قوة الكتب السحرية باعتبارها جسراً ممدودا بين الماضي والمستقبل، وحلقة وصل بين الأجيال والثقافات".
وأضافت: "تغتنم اليونسكو والمنظمات الدولية الفاعلة في القطاعات الرئيسة الثلاثة لصناعة الكتاب، وهي دور النشر وبائعي الكتب والمكتبات، لاختيار العاصمة العالمية للكتاب التي تشغل هذه المكانة على مدار عام كامل تنظم خلاله مبادرات عديدة من شأنها الإبقاء على زخم اليوم العالمي للكتاب".
وتابعت اليونسكو في اليوم العالمي للكتاب 2025: "يشغل الثالث والعشرون من أبريل مكانة رمزية في الأدب العالمي؛ فهو التاريخ الذي ترجل فيه عديد من المؤلفين المرموقين عن صهوة جوادهم، مثل ويليام شكسبير وميغيل دي ثيربانتس وإنكا جارسيلاسو دي لا فيغا".