عاجل

في ذكرى مولد الفقيه محمد أبو زُهرة.. تعرف على مسيرة الإمام ومؤلفاته

الفقيه أبو زهرة
الفقيه أبو زهرة

تحل اليوم ذكرى مولد الفقيه محمد أبو زهرة، أحد أئمة الفقه في القرن الرابع عشر الهجري، الذى ولد في مثل هذا اليوم 6 من ذى القعدة سنة 1315هـ 29 من مارس 1898م،  وله أكثر من ثلاثين كتابًا في الفقه والتشريع وتراجم الفقهاء الكبار.

في التقرير التالي يستعرض موقع “نيوز رووم” أهم المعلومات عن العلامة محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بـ"أبي زهرة" والمحطات المضئية في حياته.

الشيخ محمد بن أحمد بن مصطفى بن أحمد المعروف بأبي زهرة، ولد بمدينة المحلة الكبرى التابعة لمحافظة الغربية بمصر، في مثل هذا اليوم، حيث نشأ في أسرة كريمة، وقد حفظ الطفل النابه القرآن الكريم، وأجاد تعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الجامع الأحمدي بمدينة طنطا، وكان إحدى منارات العلم في مصر تمتلئ ساحاته بحلقات العلم التي يتصدرها فحول العلماء، وكان يطلق عليه الأزهر الثاني، لمكانته الرفيعة.

بعد ثلاث سنوات من الدراسة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة 1335هـ - 1916م، بعد اجتيازه اختبارًا دقيقًا كان هو أول المتقدمين فيه على الرغم من صغر سنه عنهم وقصر المدة التي قضاها في الدراسة والتعليم، وكانت المدرسة التي أنشأها محمد عاطف بركات تعد خريجها لتولي مناصب القضاء الشرعي في المحاكم المصرية.

الفقيه أبو زُهرة
الفقيه أبو زُهرة

مكث أبو زهرة في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد حتى تخرج فيها سنة 1343هـ=1924م، حاصلا على عالمية القضاء الشرعي، ثم اتجه إلى دار العلوم لينال معادلتها سنة 1346هـ=1927م فاجتمع له تخصصان قويان لا بد منهما لمن يريد التمكن من علوم الإسلام.

بعد تخرجه عمل في ميدان التعليم ودرّس العربية في المدارس الثانوية، ثم اختير سنة 1352هـ=1933م للتدريس في كلية أصول الدين، وكلف بتدريس مادة الخطابة والجدل؛ ثم كتب مؤلفًا عد الأول من نوعه في اللغة العربية، حيث لم تُفرد الخطابة قبله بكتاب مستقل.

اختارته كلية الحقوق المصرية لتدريس مادة الخطابة، وكانت تُعنى بها عناية فائقة وتمرن طلابها على المرافعة البليغة الدقيقة، وبعد مدة وجيزة عهدت إليه الكلية بتدريس مادة الشريعة الإسلامية، فزامل في قسم الشريعة عددًا من أساطين العلماء، مثل: أحمد إبراهيم، وأحمد أبي الفتح، وعلي قراعة، وفرج السنهوري.

تدرج أبو زهرة في كلية الحقوق حتى ترأس قسم الشريعة، وشغل منصب الوكالة فيها، وأحيل إلى التقاعد سنة 1378هـ - 1958م، وبعد صدور قانون تطوير الأزهر اختير الشيخ أبو زهرة عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية سنة 1382هـ - 1962م.

كان الشيخ أبو زهرة من مؤسسي معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي فيه محاضراته في الشريعة الإسلامية دون أجر، وكان هذا المعهد قد أنشئ لمن فاتته الدراسة في الكليات التي تُعنى بالدراسات العربية والشرعية، فالتحق به عدد كبير من خريجي الجامعات الراغبين في مثل هذه الدراسات.

مؤلفات الإمام أبي زهرة

بارك الله في وقت الشيخ فألف ما يزيد عن 30 كتابًا غير بحوثه ومقالاته، رزقها الله القبول فذاعت بين الناس وتهافت الناس على اقتنائها والاستفادة منها؛ فوراءها عقل كبير وقدرة على الجدل والمناظرة وذاكرة حافظة واعية، وقد ضرب بها المثل في قدرتها على الحفظ والاستيعاب. ومن أشهر مؤلفاته غير ما ذكرناه:

- تاريخ المذاهب الإسلامية.

- العقوبة في الفقه الإسلامي.

- الجريمة في الفقه الإسلامي.

- علم أصول الفقه.

- محاضرات في النصرانية.

- زهرة التفاسير، وقد نشر بعد وفاته.

- مقارنات الأديان.

وفاة الشيخ أبو زهرة

توفي الشيخ سنة 1394هـ - 1974م تاركا تراثا خالدا وذكرى عطرة ومواقف مشرفة.

تم نسخ الرابط