حماس - لبنان
السلطات اللبنانية تحذر حركة حماس من المساس بسيادة الدولة

حذرت السلطات اللبنانية حركة المقاومة الفلسطينية حماس، من القيام بأي عمليات من شأنها المساس بسيادة الدولة، وفقًا لما صرح به مصدر لبناني، ونقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وكان قد أعلن المجلس الأعلى للدفاع في بيروت، اليوم الجمعة، أن الحكومة اللبنانية وجهت تحذيرًا رسميًا إلى حركة حماس الفلسطينية - والتي صفتها بـ"الإرهابية" - بشأن أي أنشطة يمكن أن تُشكل انتهاكًا لسيادة لبنان، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
السلطات اللبنانية تحذر حركة حماس
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن السلطات اللبنانية طلبت رسميًا من قيادة حركة حماس تسليم عدد من المشتبه بهم، الذين يُعتقد أنهم متورطون في إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقتي المطلة وكريات شمونة في شمال إسرائيل خلال شهر مارس الماضي.
وبحسب التقرير، فإن هؤلاء الأفراد قاموا بإخفاء الصواريخ ومنصات الإطلاق داخل منشأة تخزين سرية، تمكن الجيش اللبناني لاحقًا من تفتيشها بعد ورود معلومات استخباراتية. وقد أسفر التحقيق عن جمع أدلة مباشرة تربط عددًا من الأشخاص التابعين لحماس بهذه العملية.

وأكد المصدر أن الجيش اللبناني قام بإعداد قائمة بأسماء المطلوبين من عناصر حماس، استنادًا إلى نتائج التحقيقات والاستجوابات التي أُجريت مع بعض الموقوفين على خلفية إطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أن المتهمين قد يكونون قد لجأوا إلى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان للاختباء.
وأضاف أن هذه الإجراءات تأتي ضمن حملة أشمل تقودها الدولة اللبنانية للحد من انتشار السلاح غير الشرعي في الجنوب، ولمنع استخدام الأراضي اللبنانية كمنصة لعمليات عسكرية من شأنها أن تعرض البلاد لمخاطر أمنية جسيمة.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت في وقت سابق من شهر أبريل بأن الجيش اللبناني بدأ في بسط سيطرته على عدد من المواقع العسكرية التي كانت تُستخدم من قبل حزب الله في جنوب لبنان، ووسع من انتشاره باتجاه المناطق الواقعة شمال نهر الليطاني، في خطوة غير معتادة تعكس تحولات في النهج الأمني للسلطات اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات وسط حالة من التوتر الإقليمي الحاد، حيث تسعى الحكومة اللبنانية إلى احتواء أي تصعيد قد يؤدي إلى اندلاع مواجهات عسكرية أوسع على الحدود الجنوبية للبلاد.
حماس تُدين استهداف أسطول الحرية
وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم الإسرائيلي على سفينة "أسطول الحرية" بأنه "عمل قرصنة مكتمل الأركان وإرهاب دولة"، مؤكدة أن هذا الاعتداء يشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية ويستدعي تدخلًا دوليًا فوريًا لوقف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتكررة.

وأعربت الحركة عن تقديرها العميق لجهود طاقم السفينة وكل النشطاء الدوليين المشاركين في محاولة كسر الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدة أن هذه المبادرات الإنسانية تعكس الضمير العالمي الحي، وداعية إلى استمرار هذه الجهود وتصعيدها حتى إنهاء الحصار الظالم.
كما طالبت حماس الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الانتهاكات، داعية إلى تدخل عاجل لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه المتواصل ومحاسبة قيادته السياسية والعسكرية على الجرائم التي يرتكبونها بحق المدنيين والنشطاء الإنسانيين.