كيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية.. موضوع خطبة الجمعة القادمة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ٩ مايو ٢٠٢٥م، الموافق ١١ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ بعنوان: "إنَّ ما أتخوف عليكم رجلٌ آتاه اللهُ القرآنَ فغيّر معناه".
وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من هذه الخطبة هو ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية، وسبل الاستفادة من ذلك.
وفي سياق آخر طالبت وزارة الأوقاف ضمن حملتها «صحح مفاهيمك» كل عامل بأن يلتزم حدودَ الله في وظيفته، وأن عمله واجب في رقبته؛ واستدلت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(العامل إذا استُعمِل، فأخذ الحق، وأعطى الحق، لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يَرجِع إلى بيته).
وإذا التَزَم كلُّ عامل بعمله، واجتَهَد كلُّ موظَّف في وظيفته، ولو حَفِظَ كلُّ مُؤتَمن أمانته، وأوفى كلٌّ بعهده، لَصَلحتْ أحوال المسلمين، وقامت مصالحهم، وقضيت حاجاتهم، ولَتقدَّموا في مجالاتٍ كثيرة.
عن عبدالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - قال: لعَن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الراشي والمرتشي، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (مَن استَعمَلناه على عملٍ فرَزقناه رزقًا، فما أَخَذ بعد ذلك فهو غُلُول).
ولا شك أن إتقان العمل وإحسانه من الدين، سواء كان العمل عبادة أو عادة، دلت على ذلك الأدلة من كتاب الله تعالى ومن سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن ذلك:
قول الله تعالى: وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله كتب الإحسان على كل شيء. رواه مسلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: أصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين. رواه أبو داود، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. رواه الطبراني، وعلى هذا فلإتقان العمل وإحسانه فضل عظيم.
وإتقان الأعمال على اختلاف مقاصدها، سواء أكانت لمقصد دنيوي، أم مقصد أخروي، هي من القربات والطاعات التي لا يجوز الإخلال فيها بشكل من الأشكال، وإن إتقان العمل من الأمور التي يستجلب بها العبد المسلم رضوان ربه، وتكون سبباً من الأسباب التي توجب دخول الجنة.