عاجل

وزارة الأوقاف تستكمل حملة «صحح مفاهيمك».. الموظف الأمين في مقام المجاهدين

حملة صحح مفاهيمك
حملة صحح مفاهيمك

طالبت وزارة الأوقاف ضمن حملتها «صحح مفاهيمك» كل عامل بأن يلتزم حدودَ الله في وظيفته، وأن عمله واجب  في رقبته؛ واستدلت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(العامل إذا استُعمِل، فأخذ الحق، وأعطى الحق، لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يَرجِع إلى بيته). 

وقال «الأوقاف» إذا التَزَم كلُّ عامل بعمله، واجتَهَد كلُّ موظَّف في وظيفته، ولو حَفِظَ كلُّ مُؤتَمن أمانته، وأوفى كلٌّ بعهده، لَصَلحتْ أحوال المسلمين، وقامت مصالحهم، وقضيت حاجاتهم، ولَتقدَّموا في مجالاتٍ كثيرة. 

عن عبدالله بن عمرٍو - رضي الله عنهما - قال: لعَن رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - الراشي والمرتشي، وقال - عليه الصلاة والسلام -: (مَن استَعمَلناه على عملٍ فرَزقناه رزقًا، فما أَخَذ بعد ذلك فهو غُلُول). 

مفهوم العبادة في الإسلام ومدى شموليتها للعمل والسعي لطلب الرزق

قالت دار الإفتاء: من المقرر شرعًا أنه يجب على كلِّ إنسانٍ مكلف أن يخلص العبادة لخالقه سبحانه؛ فقد قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾ . 

قال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب" : العبادة هي التذلل، ومنه طريق مُعَبَّدٌ أي مذلل.. واعلم أن العبادة بهذا المعنى لا يستحقها إلا من يكون واحدًا في ذاته وصفاته الذاتية والفعليةـ.وقال الإمام الطبري : مفردين له الطاعة، لا يخلطون طاعتهم ربهم بشرك.

فالعبادة في الإسلام تشمل كلَّ ما يصدر عن المكلف من قول أو عمل أو اعتقاد، وذلك على حسب ما يحبه الله ويرضاه؛ يقول تعالى -في شأن المؤمنين-: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾

وبَيَّنَت السُّنَّة النبوية أن الشخص الذي يعمل ويجتهد في تحصيل الكسب الحلال خير من الذي يعيش عالة على غيره، ففي الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، فَاليَدُ العُلْيَا: هِيَ المُنْفِقَةُ، وَالسُّفْلَى: هِيَ السَّائِلَةُ» أخرجه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، واللفظ للبخاري.

تم نسخ الرابط