إمام مسجد السيدة نفيسة: جهاد النفس على الطاعة من أفضل الأعمال

قال الدكتور على الله الجمال إمام مسجد السيدة نفيسة، إن الله عز وجل أمر بمجاهدة النفس على لزوم الطاعة، والبعد عن المعصية، فقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ}.
مجاهدة النفس على الطاعة والمثابرة على أداء الواجبات من أفضل الأعمال
وبين أن جهاد النفس على الطاعة والمثابرة على أداء الواجبات من أفضل الأعمال، ولا يكمل إيمان العبد إلا بالصبر، وكبح جماح النفس عن الانزلاق في المحرمات.
ولفت إلى أن مجاهدة النفس لا تتم إلا بالتيقظ الكامل لهذه النفس، وبالحذر من غوايتها، فإنها، كما وصفها الله أمارة بالسوء حيث قال جل شأنه في كتابه العزيز «إن النفس لأمارة بالسوء» .
وقال أهل الله: احترس من الدنيا بالزهد فيها حتى لا تفتنا بها، واحترس من الشيطان بمخالفته فقد قال الله سبحانه «يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان»، لأن الشيطان ينصب لك فخاخا ومصائب فاحزر أن تقع في مصائد الشيطان، وفي فخاخه، واحترس من النفس بترك الشهوات، وهذه الشهوات موجوده في طبيعة الإنسان.فإن الله قال «زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة».
وأوضح إمام مسجد السيدة نفيسة أن النفس بطبيعتها تميل إلى الشهوات، ولا تحب العباده، ولا تأنس بقيام الليل، ولا تأنس بالصيام، ولا بطول القيام، ولا بطول الركوع والسجود، وإنما تحب الاستعجال، وتحب الانتهاء من العبادات والفرائض، وهذه النفس وهذه الشهوات تعامل معها الشرع أن قننها ونظمها فشرع الزواج تنظيما لهذا الكون، حتى لا تختلط الأنساب.
أضاف: إذا الإسلام تعامل حتى مع الشهوات لأن النفس بطبيعتها فيها الشهوة، والله قال «زين للناس حب الشهوات».، كن الإسلام قننها ونظمها، وجعلها في الإطار الحلال، وما أراده منك الشرع أن تفرغ الشهوة في الإطار الحلال من خلال أمر الحلال كالزواج.ثم ذكرنا أيضاأن هذه النفس فيها فراغ فهي فارغه.ليست ملأى، تحتاج إلى من يشغلها بالإيمان والذكر والطاعة لأنها مليئة بالفراغ، ولهذا قال أهل الله النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
واختتم: فالنفس تحتاج إلى ضبط من خلال العقل بأن يكون الإنسان عاقلا متحكما في غرائزه، متحكما في غضبه، متحكما في شهواته، وأن يلتزم الشرع الذي هو المنهج الرباني الذي شرعه الله للناس.