كيم جونج أون يوجه بتحديث شامل للقدرات المدرعة
زعيم كوريا الشمالية يتفقد مصنع دبابات ويدعو إلى ثورة جديدة في التحديث العسكري

أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، اليوم الأحد، بأن الزعيم كيم جونج أون أجرى زيارة ميدانية إلى أحد مصانع الدبابات المهمة في البلاد، حيث شدد على ضرورة تسريع وتيرة تحديث الجيش واستبدال معداته القديمة بدبابات ومركبات مدرعة حديثة.
ورغم أن الوكالة لم تفصح عن اسم المصنع أو موقعه أو توقيت الزيارة، إلا أنها وصفت المنشأة بأنها "مركز صناعي استراتيجي" ضمن خطة التحديث العسكري التي يتبناها الحزب الحاكم.
تحديث شامل خلال فترة قصيرة
وفي تصريحاته خلال الجولة التفقدية، قال كيم: "استبدال الأسلحة المدرعة من القرن الماضي في جيشنا بأحدث الدبابات والمركبات المدرعة هو أهم قضية في بناء القوات المسلحة."
ودعا إلى بناء قدرة إنتاج واسعة النطاق تشمل دبابات حديثة ومدافع ذاتية الدفع، مشددًا على أن هذا التحديث يجب أن يتم خلال فترة زمنية قصيرة.
ووصف كيم هذه الخطوة بأنها "الثورة الثانية في القوة المدرعة"، معتبرًا إياها مهمة مركزية للحزب الحاكم لتعزيز قدرات الردع والدفاع.
تصعيد صناعي في ظل توتر إقليمي
تأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مع استمرار كوريا الشمالية في إجراء تجارب صاروخية متقدمة، وتعزيز خطابها العسكري تجاه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ويرى محللون أن التركيز على تحديث القدرات البرية المدرعة يشير إلى رغبة بيونغ يانغ في تعزيز قدراتها التقليدية إلى جانب أسلحتها النووية والصاروخية، وذلك ضمن استراتيجية شاملة لإعادة بناء الجيش على أسس حديثة.
لا تفاصيل تقنية معلنة
رغم حديث وسائل الإعلام الرسمية عن "تقدم كبير في الأبحاث المتعلقة بتكنولوجيا الدبابات"، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل فنية أو نماذج جديدة يجري إنتاجها، في وقت تتزايد فيه التقارير الاستخباراتية حول تطوير كوريا الشمالية لأسلحة تقليدية متطورة إلى جانب ترسانتها النووية.
رسالة إلى الداخل والخارج
زيارة كيم جونج أون لمصنع الدبابات لا تأتي بمعزل عن السياق الإقليمي والدولي المتوتر، بل تحمل رسالة مزدوجة، وفق مراقبين:
داخليًا، تؤكد على التزام النظام الحاكم بتحديث الجيش، ورفع كفاءته في مواجهة العقوبات الدولية والعزلة الاقتصادية.
خارجيًا، تُعد الزيارة عرض قوة موجهًا للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وتذكيرًا بأن بيونغ يانغ تواصل تطوير قدراتها التقليدية والنووية رغم الضغوط الدولية.